وجهت
إيران مذكرة احتجاج إلى
الصين، للمطالبة بمراعاة الظروف الإقليمية الحساسة،
وعلاقات الصداقة بين البلدين.
وقال
السفير الإيراني في بكين محمد كشاورز زاده، إنه سلّم مذكرة احتجاج للخارجية
الصينية، طالب فيها الجهاز الدبلوماسي في بكين بمراعاة الظروف الحساسة التي تعيشها
المنطقة، وذلك خلال لقائه مع كبار المسؤولين الصينيين.
وأضاف
عبر تويتر: "الجانب الصيني جدد التأكيد على احترام سلامة الأراضي
الإيرانية".
ووصف
السفير الإيراني العلاقات بين طهران وبكين بأنها استراتيجية، مشيرا إلى أن بكين
وقعت مع طهران وثيقة تعاون على مدى 25 عاما، "دون غيرها من دول غرب آسيا".
وتأتي
مذكرة الاحتجاج الإيرانية عقب زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى
السعودية، وعقده
ثلاث قمم مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومع دول المجموعة العربية.
وأشارت
صحف إيرانية إلى أن القيادة الإيرانية، أعربت عن انزعاجها من موافقة الرئيس الصيني
على ثلاثة أمور وردت في البيان المشترك الصيني الخليجي تنص على حق
الإمارات في
استعادة جزرها الثلاث بالتفاوض والوسائل السلمية (طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو
موسى التي تحتلها إيران منذ مطلع السبعينيات)، وعلى ضرورة إنجاز الاتفاق النووي وتعاون
إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة،
وهو ما تنفيه وترفضه إيران.
وكانت
وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت عن استدعاء السفير الصيني لدى طهران، احتجاجا
على بيان القمة الخليجية الصينية، الذي تضمن وضع الجزر المتنازع عليها مع الإمارات
ومفاوضات الاتفاق النووي.
وقال
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن إيران أعربت للسفير الصيني عن
استيائها الشديد من بيان الصين ومجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإيرانية
الثلاث.
واعتبرت
الخارجية الإيرانية أن "التهم الواردة لإيران في البيان، تكرار لسياسة
"الإيران فوبيا" الفاشلة للتغطية على الإجراءات المزعزعة لأمن المنطقة
من قبل بعض الدول الإقليمية الداعمة للإرهاب".
وأضافت:
"الجزر الثلاث "أبو موسى وطمب الصغرى وطمب الكبرى"، جزء لا يتجزأ
من الأراضي الإيرانية.. نستغرب من إثارة بعض القضايا في البيان الخليجي الصيني
المشترك".