أعلنت السلطات
الإيرانية القبض على
"شبكة
تجسس" تابعة لجهاز الاستخبارات
الإسرائيلي "
الموساد"، كانت
تخطط لعمليات تخريب في البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد
أشارت السلطات إلى أن الشبكة كانت تعتزم "تنفيذ عمليات تخريب في الصناعة
الدفاعية الإيرانية عبر تأسيس شركات صورية للتسويق الأمني".
ولفتت الجهات الأمنية الإيرانية إلى أن
دولة الاحتلال الإسرائيلي كلفت شخصا يدعى "فرانك"، وهو سمسار معلومات،
بالاتصال بشركات إيرانية، وأشخاص عاملين فيها، تحت مسمى مدير تسويق.
وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء إن "فرانك"
دعا موظفيهم إلى ندوة في ماليزيا، وعرفهم على ضابط آخر له شركة في سنغافورة، وكان
يجري اتصالات مع شركات إيرانية تعمل في السبائك المعدنية، وألياف الكربون.
وتابعت بأن مساعديه في إيران كانوا
يحضرون المعارض الداخلية، ويرصون الاحتياجات الدفاعية والعسكرية، ويراجعون الشركات
الخاصة لاحقا للتعرف على المسؤولين فيها، وعرض خدماتهم في "التسويق
الأمني" عبر لقاءات في تركيا، وتايلاند، وبلغاريا، وعمان، وجورجيا.
وأشارت الجهات الأمنية إلى أنهم كانوا يلتقون
في فنادق ضخمة بدلا من مكاتب الشركات، لكن أجهزة الأمن كانت ترصدهم، وبادرت
لاعتقال العملاء المحليين الذين كانوا يخططون لضربات حساسة لأماكن عسكرية.
والشهر الماضي، أعلن
الحرس الثوري
الإيراني اعتقال جاسوس يعمل لصالح الموساد في محافظة كرمان، حيث كان يخطط لتنفيذ
عملية تخريبية.
وبثت وكالة تسنيم الإيرانية مقطعا مصورا
لاعترافات المعتقل، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويته.
وبحسب الوكالة قال المعتقل إنه لجأ إلى
العمالة بعد أن رأى إعلانًا على الإنترنت يخص خدمات لدى "إسرائيل" وهذا
الإعلان أثار فضوله.. "لقد أرسلت لهم طلبًا، ومنذ اللحظة التي أرسلت فيها هذا
البريد الإلكتروني، رأيت أنه لا عودة إلى الوراء وعليّ الاستمرار".
وذكر أنه: "من أجل إرضائهم، أعلنت
أنني مستعد لاتخاذ أي إجراء يتماشى مع أهداف جهاز مخابرات الموساد الإسرائيلي في
إيران".
وتابع: "لهذا السبب قمت بإرسال
جميع أوراقي الثبوتية لضباط المخابرات الإسرائيلية".