عمليات إجلاء واسعة للإسرائيليين من بيرو عقب الاحتجاجات العنيفة

بدأت شركات إسرائيلية عمليات إجلاء للإسرائيليين المتواجدين في بيرو، وذلك في أعقاب الاحتجاجات الواسعة التي راح ضحيتها نحو 20 شخصا حتى الآن.

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن شركة الإنقاذ "ماغنوس" وشركة التأمين على السفر "باسبورتكارد" ستبدآن العملية الليلة (السبت/ الأحد)".

وقالت الشركتان في بيان مشترك: "بعد استعدادات استخباراتية إضافية، فقد تم الحصول على الموافقة للانطلاق خلال الليل".

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن عددا من هؤلاء الإسرائيليين تقطعت بهم السبل ضمن المئات في مدينة "ماتشو بيتشو" الواقعة في إقليم كوسكو جنوب شرق بيرو.

وتعتبر أمريكا اللاتينية إلى جانب الهند، من الوجهات المُفضّلة للجنود الإسرائيليين، المُسرحين من الخدمة العسكرية، وفق موقع "i24" الإسرائيلي.

وأوصت وزارة خارجية الاحتلال بتجنب الوصول إلى المناطق، التي تتركز فيها المظاهرات والاشتباكات. وأوصت الوزارة الإسرائيليين الراغبين في السفر إلى بيرو، باتخاذ وسائل الحيطة والحذر، لكن عائلات إسرائيلية انتقدت "البطء الذي تبديه الحكومة والسلطات حتى الآن، إزاء أبنائهم". 

يشار إلى أن الأزمة السياسية في بيرو تركت خمسة آلاف سائح عالقين في مدينة كوسكو، بوابة قلعة الإنكا في "ماتشو بيتشو".

وتم إغلاق مطار كوسكو الدولي، ثالث أكبر مطار في البلاد، منذ الاثنين عندما حاول المتظاهرون اقتحام المبنى، فيما توقفت القطارات الثلاثاء، من وإلى ماتشو بيتشو ، التي تعاني من نقص في الغذاء، ما منع السياح من مغادرة البلاد.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 20 خلال الاحتجاجات التي تشهدها البيرو منذ عزل الرئيس بيدرو كاستيو من منصبه في السابع من الشهر الجاري وإيداعه السجن، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة في البيرو، السبت.

والأربعاء، أعلنت بيرو حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا على مستوى البلاد مع احتدام الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة بيرو الجديدة دينا بولارت، وحل البرلمان، وتحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة.