أعلن نشطاء يساريون
وليبراليون
إسرائيليون، عن احتجاج غير مسبوق، بتنظيم
هجرة جماعية لنجو 10 آلاف
إسرائيلي إلى الخارج، وتحديدا الولايات المتحدة، في خطوة أثارت غضب اليمين وإطلاقه
اتهامات بحقهم بالخيانة.
وقال أحد مطلقي الحملة
ويدعي تسفيكا كلاين، إن "كثيرا من الشبان الإسرائيليين، لم يقبلوا بنتيجة
الانتخابات، وأصابهم اليأس، وهم ليسوا خونة أو ضعيفي الإدرادة، ويريدون الاستمرار
بالنشاط اليهودي الجماعي، لكنهم يرفضون فرض نظام الشريعة الديني ويبحثون عن شيء
ملائم لطموحاتهم ورغباتهم في العطاء" وفق وصفه.
من جانبه قال موتي
كاهانا، وهو رجل أعمال من نيوجيرزي الأمريكية، إنه وضع مزرعة يملكها تحت تصرف
هؤلاء الإسرائيليين، لإقامة كيبوتس "تجمع استيطاني".
وتابع: "نحن نعود
ألفي سنة إل الوراء، حين اضطر اليهود للرحيل عن وطنهم والتشتت في العالم خربا من
الحروب الداخلية والخارجية، وربما جاء الوقت لبحث الصهيونية عن أهداف أخرى، فبدل
الهجرة إلى إسرائيل نهاجر منها".
وأضاف: "أرى
كراهية عمياء وحروبا متواصلة، وحان الوقت لعمل شيء ملائم، وإذا نجحنا في ترحيل
جماعي لعشرة آلاف شخص، فقد نتمكن من زعزعة الوضع ونوقظ من يعتبرون أنفسهم
منتصرين".
وقال إننا "لا
نريد أن تنهار إسرائيل ولكننا نسأل: ماذا لو انهارت إسرائيل نتيجة لهذا الحكم
المتطرف؟ هل سيكون لدينا وقت ومجال لعمل شيء؟".
وأعلن المسؤولون عن
الحملة، عن تسجيل نحو ألف شخص فيها، مشيرين إلى أن هذا العدد كاف من أجل البدء بها،
لكن الطموحات أن يصل العدد إلى 10 آلاف شخص لتكون أكثر فاعلية.
إلى ذلك كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن
أعداد المهاجرين اليهود الذين وصلوا إلى فلسطين المحتلة منذ عام 1948 وحتى عام 2021،
مؤكدة أن الهجرة اليهودية لفلسطين ارتفعت في العام الجاري عن العام الماضي.
وأفاد مكتب الإحصاء المركزي التابع للاحتلال، بأنه "في 2021 وصل إلى إسرائيل 34.1 ألف مهاجر جديد بينهم 25.5 ألف يهودي"،
وفق ما نقلته صحيفة "معاريف" في خبرها الرئيس الذي كتبه موشيه كوهن،
الذي نبه إلى أن نشر المعطيات جاء بمناسبة "يوم المهاجر الدولي" الذي يحل
الأحد المقبل.
وخلال العشرة أشهر الأولى من 2022 وصل إلى
"إسرائيل" 57.2 ألف مهاجر يهودي، بارتفاع بلغ 175.8 في المئة مقارنة
بالفترة الموازية من العام الماضي.
وأرجع مكتب الإحصاء، هذا الارتفاع الحاد في عدد
المهاجرين اليهود إلى الحرب الروسية الأوكرانية، كاشفا أنه "منذ قيام إسرائيل
وحتى نهاية 2021 فقد هاجر إليها نحو 3.3 مليون مهاجر يهودي، 43 في المئة منهم جاءوا في
التسعينيات".
وفي المقابل، فإن نحو 2.8 ألف إسرائيلي تركوا إسرائيل
وسافروا إلى الخارج في 2020، وبقوا هناك بشكل متواصل لسنة فأكثر، بارتفاع نسبته 34.3 في
المئة مقارنة بعدد المغادرين في 2019، حيث يبلغ متوسط أعمار المغادرين 32.4 عاما،
معظمهم من الذكور بنسبة 53.3 في المئة.
ونوه إلى أن "ميزان هجرة الإسرائيليين في 2020
كان سلبيا، حيث إنه بلغ نحو 10.8 ألف نسمة، مقابل ميزان سلبي 7500 في 2019. وبحسب
موازين الهجرة المتراكمة في الأعوام 1948- 2020، فإن عدد الإسرائيليين الذين مكثوا في
الخارج في نهاية 2020 تراوح بين 572 و612 ألف نسمة، علما بأن الحساب لا يتضمن
أطفالا ولدوا في الخارج لمهاجرين من إسرائيل".
ويتبين من معطيات مكتب الاحصاء، أنه في
نهاية 2021 كان في اسرائيل نحو 123 ألف نسمة من أصحاب المواطنة الأجنبية، ممن
دخلوا إليها في 2003 بتأشيرة عمل ولم يسجل لهم بعد خروج من "إسرائيل".
وتظهر المعطيات، أن "الدول الأساس للعمال
الوافدين إلى إسرائيل في 2021 كانت تايلاند بواقع 22.4 في المئة، والفلبين بـ21.9 في
المئة، والهند بـ12.5 في المئة، والصين بـ10.3 في المئة وسيريلانكا بـ3.8 في المئة".
وأفاد المكتب، بأنه "دخل إسرائيل في العام
الماضي 41.6 ألف شخص أجنبي بتأشيرة عمل مقابل 26 ألف في 2020 حين فرضت قيود على
الدخول إلى البلاد بسبب أزمة كورونا، وفي 2021 خرج من البلاد 35.4 ألف شخص أجنبي
كانوا دخلوا بتأشيرة عمل؛ أي بارتفاع نسبته 58.7 في المئة مقابل 2020".
وذكرت أن "عدد العمال من الخارج ممن دخلوا
إلى إسرائيل في الأشهر التسعة الأولى من العام 2022 كان 53.6 ألف شخص، أي أعلى بـ
87 في المئة مقارنة بالفترة الموازية من 2021".