تتجه الأنظار الأربعاء إلى استاد البيت في مدينة الخور القطرية، الذي سيحتضن مواجهة المنتخب
المغربي ضد
فرنسا، لحساب نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم.
وتكتسي مباراة "أسود الأطلس" و"الديوك" مكانة خاصة بالنظر إلى الماضي الاستعماري لفرنسا في المغرب، حيث فُرض نظام الحماية على المغرب في 30 آذار/ مارس 1912، من بعد توقيع معاهدة من طرف السلطان عبد الحفيظ، وامتد الاستعمار حتى حصول المغرب على استقلاله سنة 1956.
وخلال فترة الاستعمار، فرضت فرنسا على المغرب عديد السياسات والقوانين التي شملت جميع المجالات، بدءا بالسياسة الداخلية والخارجية، وصولا إلى الرياضة.
وقبل الحصول على الاستقلال عام 1956، أسّس المغاربة منتخبا وطنيا سنة 1922، يضم عددا من اللاعبين المحليين، حيث خاض أولى مبارياته في العام ذاته ضد فريق وهران، الذي كان يمثل الجزائر، وتفوق بهدف دون مقابل.
واستمر المنتخب المحلي في خوض عديد المباريات ضد منتخبات وأندية أخرى من المنطقة المغاربية، فضلا عن بعض الفرق الأجنبية.
وفي 11 نيسان/ أبريل 1937، سافر الفريق الثاني للمنتخب الفرنسي إلى الدار البيضاء للعب مع المنتخب المغربي، حيث كتبت إحدى الصحف الاستعمارية أن فرنسا ستفوز لأنها "تتمتع بمهارات فنية أكثر، ولديها روح جماعية أفضل، مشبهة الفريق المغربي بـ"أطفال المدارس الخاضعين".
وعلى عكس المتوقع، تفوقت المغرب على فرنسا بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، ما دفع الجنرال الفرنسي نوجيز المقيم في المغرب، إلى إقرار قانون ينص على أن "كل الفرق المسلمة تحتاج إلى ثلاثة لاعبين على الأقل من المواطنين الفرنسيين".