خفضت إدارة معلومات
الطاقة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على
النفط في عام 2023 بمقدار 160 ألف برميل يوميا إلى مليون برميل يوميا.
وتركت الإدارة، في توقعاتها الشهرية تقديراتها لنمو الطلب على الخام لعام 2022 دون تغيير.
في سياق متصل، ذكرت مصادر في السوق، نقلا عن بيانات لمعهد البترول الأمريكي، الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وقالت المصادر إن مخزونات الخام تراجعت بنحو 6.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر .
وزادت مخزونات البنزين بنحو 5.9 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.6 ملايين برميل، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
على جانب آخر، قالت
روسيا، الثلاثاء، إنها واثقة من العثور على مشترين جدد لنفطها في الأشهر المقبلة، بعد قيام الدول الغربية بتحديد سقف لسعر الخام الروسي.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله: "ليس لدي شك في أنه سيكون هناك مشترون لمنتجاتنا النفطية".
وقال إن إعلان الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا، الجمعة، عن تحديد سقف لسعر النفط الروسي المصدر بحوالي 60 دولارا سيؤدي إلى "شرذمة"
الاقتصاد العالمي "في كثير من المجالات".
الهدف المعلن لهذه العقوبة الغربية الجديدة هو تجفيف جزء من الدخل الهائل الذي تجنيه موسكو من بيع النفط، وتقليل قدرتها على تمويل حربها في أوكرانيا.
وتنص الآلية المعتمدة على استمرار تسليم النفط الروسي المباع بسعر يساوي أو يقل عن 60 دولارًا للبرميل. علاوة على ذلك، يُحظر على الشركات العاملة في دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وأستراليا تقديم خدمات تسمح بالنقل البحري.
وفي الواقع، تقدم دول مجموعة السبع خدمات التأمين لحوالي 90% من الشحنات العالمية، والاتحاد الأوروبي لاعب رئيسي في الشحن البحري، وهذا ما يجعل هذه الدول قادرة على تحديد سقف لسعر النفط الذي تسلمه روسيا لغالبية زبائنها حول العالم.
وفي السياق نفسه، كرر نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الطاقة، ألكسندر نوفاك، القول، الثلاثاء، إن تحديد سقف لسعر نفط بلاده "سيؤدي إلى زيادة أكبر في الأسعار" في الأسواق العالمية، على خلفية التضخم المرتفع بالفعل في الكثير من البلدان.
وقال نوفاك إن سقف الأسعار الذي فرضه الغرب "ليس مأساة" لروسيا، على الرغم من إنها ستضطر إلى "تغيير سلاسل التوريد"، مع حديثه عن "انعدام اليقين".
وأكد أن "الشركات التجارية ستجد آليات فيما بينها لبيع المنتجات المعنية"، مع "عدم استبعاد" حدوث انخفاض في شحنات النفط الروسي في الأشهر المقبلة؛ بسبب انعدام اليقين.
وكان نوفاك حذر من أن موسكو لن تسلم النفط إلى الدول التي تتبنى آلية تحديد سقف للسعر.