خطفت
الجماهير القادمة من كل أنحاء العالم الأنظار بارتدائهم للعقال والغترة والدشداشة في
مناطق قطر المختلفة وأثناء تواجدهم في الملاعب والمدرجات والساحات العامة.
و"الغُترة"
قطعة قماش بيضاء مصنوعة من القطن الخفيف يتم ثنيها بشكل مثلث وتوضع على الرأس ويقوم
بتثبيتها "العقال" الذي يشبه حبالاً سوداء تأخذ الشكل الدائري، أما
"الدشداشة" فهي الجلباب العربي التقليدي.
وصنع
مشجعو المونديال صوراً ملونة في الشوارع والمدرجات بقطر بارتدائهم
الزي العربي بألوان
منتخباتهم الوطنية.
ولعل
ما زاد إقبال الجماهير على هذا الزي أن تميمة كأس العالم الرسمية "لعيب"
رمزت إلى الغترة والعقال، حتى أصبح يمكن مشاهدته في كل مكان بشوارع الدوحة.
وازدحمت
مواقع التواصل الاجتماعي بصور لمشجعين من مختلف الجنسيات وهم يرتدون الغترة والعقال.
تميمة
"لعيب"
تميمة
كأس العالم في قطر "لعّيب" هي مجسم للزي العربي، وتشير إلى غترة بيضاء اللون
مع وجه مبتسم تتدلى منه حبال العقال.
وحرص
مشجعون على التقاط صور تذكارية مع تميمة البطولة التي تنتشر مجسماتها في كافة أنحاء
البلاد عبر ملصقات ولوحات وتماثيل ورسوم متحركة.
ويساعد
أفراد الأمن والمواطنون القطريون والخليجيون المشجعين في ارتداء الزي العربي وتثبيت
غطاء الرأس والعقال بالشكل الصحيح.
وينتشر
داخل محطات المترو والمجمعات التجارية ومناطق الجماهير بيع الغترة والعقال مع أعلام
أشهر المنتخبات مثل البرازيل والأرجنتين وإسبانيا.
وفي
جانب آخر من محاولات المشجعين الأجانب للتعرف على طقوس البلد العربي، بدأ العديد منهم
يحاولون تعلم كلمات عربية وترديدها مثل "شكراً"، و"إن شاء الله"، و"نعم"، و"لا" التي تُلفظ بلكنة لافتة في مركبات النقل العام.
"أحببت
الثقافة العربية"
وقال
المشجع البرازيلي رافائيل روشا، الذي ارتدى الغترة في مباراة البرازيل الأخيرة ضد الكاميرون،
إن "البطولة سارت بشكل جيد للغاية".
وأضاف
روشا: "إنها مزيج رائع من الثقافة وكأس العالم. ارتديت الغترة لهذا الغرض. الطعام
جيد. أحببت الثقافة العربية كثيرا. ذهبت إلى المتحف والملاعب والمباريات جيدة. كل شيء
على ما يرام حقًا".
وتابع
المشجع البرازيلي، الذي أعرب عن أمله بفوز منتخب بلاده باللقب: "أتمنى أن نذهب
إلى أبعد ما نستطيع. ويمكننا أن نلعب أفضل مباراة لدينا".
ورداً
على سؤال حول من يود أن تواجهه البرازيل في المباراة النهائية، قال روشا: "ربما
إنجلترا. إنه ليس فريقًا سهلاً. لكني أعتقد أن لديهم أفضل فرصة في النصف الآخر من المباراة.
فرنسا هي أيضًا خصم قوي، لكن إنجلترا أكثر استعدادا".
إقبال
متزايد
ويعرب
باعة الملابس المحلية عن سعادتهم بإقبال المشجعين الأجانب على شراء بضائعهم.
وقال
البائع في أحد متاجر الزي العربي ويدعى سوراف بالكيل، إن "مشجعي كرة القدم الأجانب
أظهروا اهتمامًا كبيرًا بالملابس المحلية. نبيع 600 غترة يوميا".
وأضاف
بالكيل أن "الأيام القليلة الأولى من المونديال كانت هادئة ولكن مع تقدم المباريات،
وتوافد المشجعين إلى قطر انتعشت الأسواق".
وأعرب
عن اندهاشه من اهتمام الجماهير المكسيكية بشكل خاص بشراء الملابس العربية.