أعرب الرئيس
الأمريكي جو
بايدن، عن استعداده للتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير
بوتين في سبيل
إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد انقطاع الحديث بينهما منذ الغزو الروسي.
وقال في مؤتمر
صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "أنا مستعد للتحدث إلى بوتين
إذا كان يبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب. لم يفعل ذلك حتى الآن".
وأضاف: "إذا كان الأمر على هذا النحو، فبالتشاور مع أصدقائنا الفرنسيين وفي حلف شمال
الأطلسي، سيسرني أن أجلس مع بوتين لأرى ما يفكر فيه. لم يفعل ذلك حتى الآن".
وكان بايدن قد
سئل عن نية الرئيس الفرنسي التباحث في الأيام المقبلة مع الرئيس الروسي.
وقبل الغزو
الروسي لأوكرانيا أواخر شباط/ فبراير الماضي، تواصل بايدن ووزير خارجيته أنتوني
بلينكن مع موسكو؛ محذرين إياها من تداعيات هجوم مماثل.
ومذاك، لم يجر
بايدن أي اتصال مباشر بروسيا، رغم أن مسؤولين أمريكيين أبقوا "قنوات
تواصل" مفتوحة مع موسكو.
من جهته،
تشاور وزير الخارجية الأمريكي مرة واحدة على الأقل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف بايدن
الخميس: "هناك طريقة لوقف هذه الحرب، طريقة عقلانية؛ أن ينسحب بوتين من أوكرانيا.
لكن الأمر ليس على هذا النحو".
وندد
بـ"قصف دور حضانة ومستشفيات ومنازل حيث هناك أطفال"، مشددا على أن
"فكرة أن يتمكن بوتين من هزيمة أوكرانيا تتجاوز أي قدرة على الفهم".
وكرر بايدن
وماكرون تعهدهما الاستمرار في دعم أوكرانيا، وأكد الرئيس الفرنسي أنه "لن
يدفع أبدا الأوكرانيين إلى القبول بتسوية يرفضونها"؛ لأن ذلك لن يتيح بناء
"سلام دائم".
وفي بيان
مشترك نشر في ختام لقاء استمر أكثر من ساعة في المكتب البيضوي، تعهد الرئيسان أن
يقدما لأوكرانيا "مساعدة سياسية وأمنية وإنسانية واقتصادية، طالما تطلب الأمر
ذلك".
وأخبر ماكرون
الجالية الفرنسية في واشنطن أن تكلفة الحرب في أوكرانيا أعلى بكثير في أوروبا
مقارنة بالولايات المتحدة، وأن أوروبا تواجه خطر التخلف عن الركب إذا نجحت الإعانات
المقدمة بموجب القانون الأمريكي في جذب استثمارات جديدة. وحذر ماكرون من أن هذا
يمكن أن "يفتت الغرب".