يواصل
الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته الانتقامية من الفلسطينيين بالداخل المحتل، بسبب المشاركة في "
هبة الكرامة" التي اندلعت في أيار/ مايو 2021 دفاعا عن المسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
والاثنين، فرضت
المحكمة الإسرائيلية في حيفا، حكما بالسجن الفعلي عشر سنوات على الشاب أدهم بشير (25 عاما) من مدينة عكا، بعد أيام من فرضها أحكاما انتقامية بالسجن على أربعة شبان من مدينة طمرة ما بين 5 و7 سنوات.
وفرضت المحكمة، بإجماع هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة، غرامة مالية بمبلغ 150 ألف شيكل على بشير، إضافة إلى السجن مع وقف التنفيذ لمدة سنة.
وتعد هذه الأحكام عقوبة جائرة قياسا بأحكام مخففة على يهود أدينوا بالاعتداء على الفلسطينيين في
الداخل المحتل في تلك الفترة.
اقرأ أيضا: فلسطينيو الداخل يحذرون من استفحال الفاشية بدولة الاحتلال
وبحسب لائحة الاتهام، فإنه في ليلة 12 أيار/ مايو 2021، انضم بشير إلى عشرات الشبان الفلسطينيين الذين تجمعوا عند مفترق طرق في عكا وكانوا يحملون العصي والحجارة. وألقوا حجارة باتجاه سيارة رش مياه لتفريق مظاهرات تابعة للشرطة وأغلقوا شارعا.
وشارك الشبان -بينهم بشير- بالهجوم على سيارة ترفع العلم الإسرائيلي، وألقوا عليها الحجارة.
وقدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد ثمانية شبان من عكا، نسبت إليهم المشاركة في هذا الهجوم، أحدهم الشاب بلال حلواني الذي فرض عليه حكم بالسجن لسنة واحدة، ولا تزال محاكمة ستة معتقلين آخرين مستمرة.
الحكم على أربعة شبان بالسجن ما بين 5 و7 سنوات
والخميس الماضي، فرضت محكمة الاحتلال في حيفا، أحكاما بالسجن على أربعة شبان من مدينة طمرة من معتقلي هبة الكرامة، حكمت على ثلاثة منهم بالحبس لمدة 7 سنوات، وعلى الرابع بالحبس لمدة 5 أعوام.
وأعلنت محكمة حيفا، حكما بالحبس لمدة 7 أعوام، على الشبان محمد أبو الهيجاء ومحمد أبو رومي وبهاء أبو الهيجاء، ومدة 5 أعوام على الشاب إبراهيم مريح.
وردا على الأحكام ، قال زيد والد إبراهيم مريح لموقع "عرب48" إن قرار المحكمة "يعكس الظلم والعنصرية والتحيز الذي تمارسه الدولة ضدنا".
وقال: "يريدون الانتقام من فلسطينيي الداخل وإسكاتهم وتلقينهم درسا بالسكوت والصمت حتى لا تكون لنا هوية".
وتابع: "يريدون من خلال هذه القرارات العنصرية إدراجنا ضمن المرتبة العاشرة كمواطنين، فالمتابع لقرارات القضاء ضد اليهود الذين ارتكبوا جرائم في أيار/ مايو 2021، ضد العرب، يدرك أنها قرارات سهلة وهزلية مقارنة مع القرارات التي أصدرتها المحاكم ضد الشبان العرب، ويرى العنصرية المجحفة تتجلى في أوضح صورة لها".
ولغاية اليوم يخضع شابان آخران لشروط مقيدة في إطار الحبس المنزلي، وهما أحمد مريح ومصطفى عواد، في ذات القضية.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قد حكمت في 22 حزيران/ يونيو الماضي، حكما مخففا بالسجن 15 شهرا على رجل يهودي، يدعى يعقوب كوهين (31 عاما)، بعد أن اعترف بالمشاركة في الاعتداء الدموي في مدينة بات يام على فسطيني ومحاولة قتله لأنه عربي.
وفي أعقاب هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، اعتقلت شرطة الاحتلال مئات الشبان الفلسطينيين من الداخل المحتل بسبب مشاركتهم بالهبة الشعبية نصرة للقدس وقطاع غزة.
وبرز خلال هذه الأحداث تقاعس شرطة الاحتلال وامتناعها عن اعتقال شبان يهود نفذوا اعتداءات ضد فلسطينيين من الداخل المحتل في تلك الفترة.
وأغلقت سلطات الاحتلال التحقيق في استشهاد موسى حسونة من اللد، والذي أطلق عليه النار من قبل مستوطن في 10 أيار/ مايو 2021، وأفرجت شرطة الاحتلال عن المشتبه الرئيس بعملية إطلاق النار.