استدعت الخارجية الروسية، الخميس، السفيرة
البريطانية لدى موسكو ديبورا برونرت، على خلفية اتهامات بتورط بريطانيا في هجمات
ضد موسكو.
وكانت الدفاع الروسية اتهمت، في وقت سابق،
عناصر من البحرية البريطانية بالضلوع "في تفجيرات خطي أنابيب غاز نورد ستريم
1 و2 اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى أوروبا".
واتهمت موسكو أيضا متخصصين عسكريين بريطانيين
بالتورط في غارات الطائرات المسيرة التي استهدفت السفن الروسية في مدينة
سيفاستوبول بالبحر الأسود.
وبينما لم تقدم موسكو حتى الآن أي أدلة تثبت
صحة مزاعمها، فقد قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنهم أبلغوا المجتمع
الدولي بهذا الاتهام، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، تناولت تعليق موسكو مشاركتها
في اتفاقية نقل الحبوب.
وأضافت: "عند استدعاء السفيرة البريطانية ستعرض
عليها العناصر اللازمة.. وسيتم إطلاع الرأي العام على العناصر التي ستقدم كدليل
للجانب البريطاني".
اقرأ أيضا: رصد تسرب بأنبوب نفطي في بولندا يربط بين روسيا وألمانيا
وجددت زاخاروفا في إفادة صحفية، الإشارة إلى أن
الهجمات التي شنتها أوكرانيا ضد السفن الروسية "تمت تحت إشراف متخصصين
عسكريين بريطانيين".
وكان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي
الاثنين، قال إن تصريحات موسكو "باتت بعيدة أكثر وأكثر عن الواقع" وتهدف إلى
"صرف انتباه الشعب الروسي عن الإخفاقات الروسية في ساحة المعركة".
والعلاقات المتوترة بين موسكو ولندن منذ سنوات
في أزمة مفتوحة منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وقدمت لندن دعما قويا لكييف وتشارك في العقوبات
الغربية ضد موسكو.
وفي 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلنت شبكات الزلازل الوطنية في السويد والنرويج وفنلندا عن رصد انفجارين قرب موقع التسريبات في خطوط أنابيب الغاز الروسي تحت بحر البلطيق.
وفي اليوم نفسه، أعلنت شركة نورد ستريم AG المشغلة لخطي الأنابيب 1 و2، انخفاضا كبيرا في ضغط الأنابيب، فضلا عن إعلان السلطات الدنماركية والسويدية رصد تسرب غاز في الخطوط المارة بالمياه الإقليمية للبلدين.
ويحقق الاتحاد الأوروبي في سبب التسريبات في خطي أنابيب نورد ستريم، ويقول إنه يشتبه في أن الأضرار التي حدثت ناتجة عن تخريب، في حين تبادلت روسيا والقوى الغربية الاتهامات بتخريب خطي نورد ستريم في البلطيق.