اتسعت الاحتجاجات في إيران، بعد مرور نحو شهر على اندلاعها، بعد مقتل الفتاة "مهسا أميني" على يد قوات الأمن، والتي جرى اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، بتهمة ارتدائها "ملابس غير لائقة"، وتقول الشرطة الإيرانية إن "أميني" تعرضت لنوبة قلبية في أثناء احتجازها، إلا أن عائلتها نفت ذلك، واتهمت الأمن بتعذيبها حتى الموت.
وقُتل 108 أشخاص على الأقل منذ 16 أيلول/ سبتمبر في احتجاجات أميني، كما لقي ما لا يقل عن 93 مصرعهم أيضا في اشتباكات منفصلة في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان بلوشستان الجنوبي الشرقي، وفقا لمنظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو.
من جهتها، أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لمقتل 23 طفلاً على الأقل "بأيدي قوات الأمن الإيرانية"، موضحة أن أعمارهم تراوحت بين 11 و17 عامًا، بالإضافة إلى توقيف مئات الأشخاص.
وأثارت حملة القمع إدانات دولية وعقوبات على إيران من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على فرض عقوبات جديدة، ومن المقرر أن تتم المصادقة على هذه الخطوة في اجتماع وزراء خارجية التكتل الاثنين في لوكسمبورغ.
واتهم المرشد الأعلى لإيران أعداء البلاد، بما في ذلك الولايات المتحدة و"إسرائيل"، بإثارة "أعمال الشغب".
وردا على الاحتجاجات، شنت قوات الأمن الإيرانية حملة اعتقالات واسعة، شملت فنانين ومعارضين وصحفيين ورياضيين.
وفيما يلي إنفوغراف بتسلسل أحداث الاحتجاجات منذ اعتقال أميني: