قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن
فرحان، إن علاقات بلاده بالولايات المتحدة "استراتيجية"، مشددا على أن
قرار "أوبك+" بشأن خفض الانتاج مسألة "اقتصادية بحتة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة
"العربية" السعودية في ظل انتقادات ودعوات أمريكية إلى إعادة تقييم
العلاقات مع المملكة إثر دعمها خفض إنتاج النفط، ما أغضب واشنطن.
وقال الأمير فيصل: "لا جوانب سياسية لقرار "أوبك+" ولا ننظر لأي تفسيرات سياسية له"، وأكد أن "العلاقة مع واشنطن
استراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة".
وتابع: "التعاون العسكري بين الرياض
وواشنطن يخدم مصلحة البلدين وساهم في استقرار المنطقة.. علاقتنا مع الولايات
المتحدة مؤسسية منذ تأسسها".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قال إن الرئيس
جو بايدن "يشعر بأنه ينبغي إعادة تقييم العلاقات مع السعودية"، بعد قرار
تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن،
في 7 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، أن بلاده تدرس "عددا من خيارات الرد"
بشأن العلاقة مع السعودية بعد أن حمل بايدن الرياض وموسكو مسؤولية ارتفاع أسعار
النفط إثر قرار "أوبك+".
اقرأ أيضا: واشنطن تبلغ دول الخليج بإلغاء "اجتماع أمني".. ومسؤول يوضح
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، بأن
تواجه علاقات الولايات المتحدة مع السعودية "عواقب" بعد إعلان مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط، الأسبوع الماضي، خفض الإنتاج رغم الاعتراضات الأمريكية.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان السيناتور
الديمقراطي القوي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن
الولايات المتحدة يجب أن تجمد على الفور جميع جوانب التعاون مع السعودية، بما في
ذلك مبيعات الأسلحة.
ولم يكشف بايدن، خلال مقابلة مع جيك تابر
المذيع في "سي أن أن" عن الخيارات التي يدرسها.
وأعلن بايدن أنه لا يظن أن الولايات
المتّحدة ستشهد ركوداً اقتصادياً، معتبراً أنّه في حال حصل هذا الأمر، فإنّ هذا
الركود سيكون "طفيفا جدا".
وقال: "لا أعتقد أنه سيكون هناك ركود
اقتصادي. إذا حصل ركود اقتصادي فسيكون طفيفا جدا هذا ممكن".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان
بيير، إنه سيتم إجراء مراجعة للسياسة، لكنها لم تحدد جدولا زمنيا لاتخاذ إجراء،
ولم تكشف عن معلومات حول من سيقود عملية إعادة التقييم. وأضافت أن الولايات
المتحدة ستراقب الوضع عن كثب "خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".