كشف تقرير جديد صادر عن "جامعة الدفاع الوطني الأمريكية" عن نقاط ضعف في الجيش الروسي قد تكون موجودة أيضا في الجيش الصيني، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل قدرات بكين على شن حرب مماثلة لتلك التي شنتها موسكو على كييف.
وجاء هذا التقرير بناء على تقييم أداء الجيش الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي.
وبحسب التقرير، فإن "نقص التدريب" يعتبر نقطة ضعف مشتركة بين الجيشين الروسي والصيني، فيما حذر خبراء من مغبة "التقليل من قدرات بكين العسكرية ومقارنتها بموسكو".
وأشار التقرير، الذي بحث في خلفيات أكثر من 300 من كبار ضباط الجيش الصيني خلال السنوات الست التي سبقت عام 2021، إلى أن كل "قادة الجيش الصيني يعانون من نقص الخبرة التشغيلية"، وهو ما قد "يقلل من فعالية الصين في النزاعات المستقبلية"، خاصة تلك التي تتطلب مستويات عالية من العمل المشترك للقوات المختلفة.
كما أضاف التقرير أن الجيش الصيني يواجه نفس المشكلات التي يعاني منها نظيره الروسي خلال الحرب في أوكرانيا، فيما يتعلق بـ"التماسك العام للقوات".
كشفت سبعة أشهر من الحرب في أوكرانيا، أوجه القصور في "الهيكل العسكري الروسي"، وهو ما بات واضحا خلال "الهزيمة الأخيرة للقوات الروسية أمام هجوم مضاد أوكراني"، وفقا لـ"سي إن إن".
وخلال أسبوع واحد حققت القوات الأوكرانية "مكاسب سريعة في الشمال الشرقي للبلاد"، وتشن أيضا هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب.
وتسعى قوات كييف لمحاصرة الآلاف من القوات الروسية الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ بداية الحرب، حسب "رويترز".
ومنذ الأيام الأولى للحرب، ظهرت "الثغرات في صفوف الجيش الروسي"، والتي تعكس "ضعفا صارخا في توجيه الوحدات القتالية"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان الجنود الروس الذين تم إرسالهم إلى الجبهة "لا يعرفون أهدافهم"، حتى أن هناك وحدات كانت تعتقد أنها تجري مناورات، حسب الوكالة.
وافتقرت القوات البرية لموسكو إلى "غطاء جوي"، وأدت المشاكل اللوجستية إلى تدمير "قدرة روسيا على إعادة إمداد قواتها"، وفقا لـ"سي إن إن".
ويمكن أن يواجه كبار قادة الجيش الصيني مشاكل مماثلة بسبب "افتقارهم إلى التدريب المتبادل"، وفقا لتقرير "جامعة الدفاع الوطني الأمريكية".
ويفتقد غالبية القادة ذوي الرتب "4 نجوم" في الجيش الصيني إلى "الخبرة العملية"، وكان ما يقرب من نصفهم من "المفوضين السياسيين المحترفين"، وفقا للتقرير.
وفي تعليق على التقرير، قال المدير السابق للعمليات في مركز الاستخبارات المشتركة التابع للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، كارل شوستر، لـ"سي إن إن" إنه "أفضل تقييم للجيش الصيني"،
مستدركا بقوله: "الجيش الصيني يتمتع بالعديد من المزايا الأخرى عند المقارنة بنظيره الروسي".
وتقدم الصين تدريبا أفضل للمجندين الجدد، ولديها "ضباط صف محترفون"، في حين أن 80 إلى 85 في المئة من عناصر الجيش الروسي من المجندين الجدد، وفقا لحديثه.
ومن حيث قدرات العمليات المشتركة، فإن الصين متأخرة بنحو أربع أو خمس سنوات عن الولايات المتحدة، حسب ما ذكره شوستر.
اقرأ أيضا: زعيما الصين وروسيا يلتقيان بقمة شنغهاي بأوج التوتر مع الغرب
ويعد الجيش الصيني ثالث أقوى جيوش العالم، حيث يحتل الجيش الأمريكي "صدارة الترتيب" يليه الجيش الروسي في المركز الثاني، وفقا لموقع "غلوبال فاير باور".
بابا الفاتيكان: الغرب في طريق الخطأ.. الحوار مع روسيا ممكن
انطلاق قمة "شنغهاي" بأوزبكستان.. وانتقادات لأمريكا
زعيما الصين وروسيا يلتقيان بقمة شنغهاي بأوج التوتر مع الغرب