أعلن الجيش الأوكراني إخلاء القوات الروسية بعض مواقعها في منطقتي خيرسون وخاركيف جنوبي البلاد، ما أثار انتقادات الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الذي تقاتل قواته إلى جانب موسكو.
وأضاف الجيش الأوكراني في بيان صادر عنه، الأحد، أن الانسحاب الروسي المتواصل في خاركيف، يأتي إثر العملية المضادة التي ينفذها الجيش الأوكراني في المنطقة.
وأشار إلى استعادة السيطرة على بعض المواقع في المنطقة، مؤكدا أن خيرسون أيضاً شهدت انسحاباً للقوات الروسية من بعض مواقعها.
في المقابل، لم يصدر أي بيان عن الجهات الروسية.
وفي انتقاد واضح لشح المعلومات التي تصدرها وزارة الدفاع الروسية، قال الرئيس الشيشاني قديروف، إنه "في الأيام الأخيرة نحصل على معلومات حول الأوضاع، ولكن من دون أي شيء محدد".
وأضاف: "نأمل أن نحصل اليوم بإذن الله على توضيحات من وزارة الدفاع لماذا قرروا الانسحاب من مدن مثل إيزيوم وبالاكليا ومدن أخرى لا أعرف أسماءها، وتبين أنه (الانسحاب) كان اضطرارياً من وجهة النظر الاستراتيجية العسكرية من أجل تقليل الخسائر البشرية".
وتابع قديروف في الرسالة على "تيليغرام" بالقول: "أنا رمضان قديروف، أعلن لكم رسمياً أن كل هذه المدن سوف تُستعاد، ورجالي جاهزون لهذه المهمة، وهناك أيضاً أكثر من 10 آلاف متطوع على أهبة الاستعداد والجهوزية للانتقال إلى المعركة في أقرب وقت، وسوف نصل إلى أوديسا"، متعهداً بالوصول إلى "نتائج محددة".
واعتبر قديروف في رسالته: "لست استراتيجياً على نفس مستوى وزارة الدفاع، ولكن هناك أخطاء ارتُكبت، وأعتقد أنهم (وزارة الدفاع) يجب أن يستخلصوا العبر".
وعلى الرغم من شكواه من عدم وجود معلومات كافية في بداية حديثه، أشار قديروف إلى أنه تحدث "مع القادة الميدانيين التابعين لي"، مؤكداً أن لديه معلومات خاصة وكافية.
وألمح بأنه "في حال لم يتم اليوم أو غداً إدخال تغييرات في استراتيجية العملية الخاصة (الاسم الروسي لغزو أوكرانيا)، سأكون مضطراً إلى التواصل مع قيادة وزارة الدفاع وقيادة البلاد من أجل توضيح الأوضاع على الأرض".
ووصف قديروف الوضع على الأرض بأنه "مبعث للاهتمام ومثير للجنون". وفي مؤشر إلى إمكانية وجود خلافات بين قوات "أخمات" الشيشانية والقادة الميدانيين على الأرض، شدّد الزعيم الشيشاني على وجوب أن يتحلّى المقاتلين على الأرض بالروح الوطنية، مبدياً استعداده لتعليمهم معنى ذلك.
وفي رسالة مبطنة إلى الحاجة لمزيد من المتطوعين في الحرب على أوكرانيا، قال قديروف: "نحن ندافع عن بلدنا، وأدعو المتطوعين إلى الحضور إلى جمهوريتنا (الشيشان)، فقد أمّنّا كل الظروف لتدريبهم على يد قواتنا الخاصة، وسنرسل مقاتلين إضافيين من مجموعة أخمات".
اقرأ أيضا: توقف العمل في زابوريجيا.. وروسيا تعيد تجميع قواتها بعد خسائر
ونفى قديروف تراجع قواته الشيشانية، مشدّداً على أنها تُهاجم. وأكد أنه "واثق من أن روسيا ستنتصر على شياطين الأطلسي، واستخبارات البلدان الغربية". وخلص إلى القول إنه "من المحزن أن الشخصيات الرسمية لم تعلق على أي شيء على ما رأيناه (الانسحاب)، وفي حال وجود إرادة فإن روسيا لن تتراجع خطوة إلى الوراء، ويجب توضيح لماذا قمنا بالانسحاب".
قديروف يلمح بالاستقالة: "أعتقد أن وقتي قد حان أيضا"
زيلينسكي يوبخ مترجما أثناء مؤتمر صحفي مع أردوغان وغوتيرش
هل تكشف "خطة القرم" الأوكرانية عن "ضعف" جيش روسيا؟