انخفض الجنيه الإسترليني خلال تعاملات الأربعاء إلى أدنى مستوياته منذ 37 عاما مقابل الدولار، فيما واصل اليورو هبوطه تحت عتبة الدولار، وسط توقعات أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة غدا الجمعة في محاولة للحد من التضخم ودعم العملة الأوروبية.
ووسط مخاوف من تسجيل الاقتصاد البريطاني ركودا جراء التضخم الجامح، تراجع الجنيه الإسترليني قرابة الساعة 14,10 بتوقيت غرينتش بنسبة 0,83 % ليصل إلى 1,1424 في مقابل الدولار بعدما وصل إلى 1,1406 دولار وهو أدنى مستوى له منذ عام 1985، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
ويهدد الارتفاع الكبير في أسعار الغاز جراء الحرب في أوكرانيا في إغراق المملكة المتحدة في ركود بسبب اعتمادها الكبير على مصدر الطاقة هذا.
والعملة البريطانية، التي هبطت أكثر من 15 بالمئة مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، تشكل أيضا صداعا لبنك انجلترا المركزي لأنها تزيد من تكلفة الواردات ويمكن أن تسبب المزيد من التضخم المستورد، بحسب رويترز.
وأمام العملة الأوروبية، هبط الإسترليني أيضا حوالي واحد بالمئة إلى 86.83 بنسا لليورو رغم أن أداءه أمام اليورو في 2022 أفضل من أدائه مقابل الدولار. وهو منخفض ثلاثة بالمئة فقط مقابل العملة الأوروبية حتى الآن هذا العام.
وسجل الإسترليني أسوأ شهر من الأداء أمام الدولار في أغسطس/ آب منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016. وشهدت بعض السندات الحكومية البريطانية أكبر هبوط في أسعارها في عقود.
ومعظم اضطرابات السوق سببها معدل مرتفع جدا للتضخم في المملكة المتحدة هو الأعلى بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
وسجل الدولار أداء هو الأقوى بين مختلف العملات الأربعاء، حيث وصل لأعلى مستوى في 24 عاما مقابل الين الحساس لتحركات أسعار الصرف، وأعاد اختبار أعلى مستوياته في عدة سنوات مقابل اليورو والجنيه الإسترليني.
وسجل اليورو 0.9864 دولار الليلة الماضية بانخفاض 99 سنتا، وهو أدنى مستوى منذ أواخر عام 2002. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة غدا الجمعة، إلا أن هذه التوقعات لا تكفي لدعم العملة في ظل تعثر الاقتصاد وقرار روسيا بالإبقاء على خط نورد ستريم 1 الرئيسي لنقل الغاز مغلقا لأجل غير مسمى.
وارتفع الدولار إلى 144.99 ين، بنسبة 1.5 بالمئة، وهو مستوى لم يصل إليه منذ آب/أغسطس من عام 1998. وتمكنت العملة اليابانية من تقليص خسائرها بعض الشيء إلى 144.50 ين مقابل الدولار.
إيكونوميست: انطلاق حقبة جديدة من التضخم المرتفع عالميا
خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي يهوي بسوق الأسهم والبيتكوين
FT: عالم ما بعد الدولار قادم.. لهذه الأسباب