استشهد شاب، وأصيب نحو 16 آخرين بجروح مختلفة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين في وقت متأخر من مساء الإثنين.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الشاب محمد سباعنة (29 عاما)، ارتقى بعد استهدافه برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم بأعداد ضخمة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن ما لا يقل عن ألفي جندي، بالإضافة إلى نحو 100 آلية عسكرية، وعدة جرافات، اقتحمت جنين من ثلاثة محاور.
وتوغلت قوات الاحتلال داخل المخيم، واقتحمت منزل والد الشهيد رعد حازم في حي المدارس بالمنطقة الشرقية للمخيم، وقامت بتفجيره.
والشهيد رعد حازم نفذ عملية فدائية في شارع ديزنغوف بتل أبيب بنيسان/ أبريل الماضي، وقتل ثلاثة مستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال أجلت هدم منزل الشهيد رعد حازم منتصف حزيران/ يونيو الماضي، تحسبا لحدوث أي تصعيد من قبل مقاومي المخيم، إذ تزامن الموعد السابق مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.
وقالت مصادر إن قوات الاحتلال نشرت وحدات من القناصة في محيط جنين، وبعض العمارات السكنية المرتفعة.
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، الإثنين، أن جزءا من زيادة الهجمات في الضفة الغربية المحتلة يعود إلى "عجز" أجهزة الأمن الفلسطينية، متوعدا باستمرار مداهمة مدنها وبلداتها.
وخلال فعالية، قال كوخافي إن عملية "كاسر الأمواج" أسفرت عن اعتقال 1500 مطلوب فلسطيني وإحباط مئات الهجمات.
وأضاف كوخافي أن جزءا من زيادة الهجمات "ينبع من عجز أجهزة الأمن الفلسطينية الذي أدى إلى غياب الحكم في مناطق معينة بالضفة الغربية أصبحت أرضا خصبة لنمو الإرهاب"، وفق قوله.
وتوعد بالوصول إلى كل مدينة فلسطينية أو حي أو زقاق أو منزل، مضيفا "سيستمر نشاطنا ومستعدون لزيادته حسب الحاجة".
والأحد، أصيب 4 جنود إسرائيليين بجروح طفيفة، إثر إلقاء عبوة ناسفة على موقع للجيش قرب قرية "النبي صالح" وسط الضفة الغربية.
وقبل ذلك بساعات أصيب 7 جنود إسرائيلييين أحدهم بجروح وصفت بالخطيرة، لدى استهداف 3 فلسطينيين حافلة كانت تقلهم في منطقة غور الأردن شمال شرقي الضفة بالرصاص والعبوات الحارقة.