سياسة دولية

لابيد: الاتفاق النووي مع إيران "سيئ" ولن نلتزم به

لابيد قال إن رفع العقوبات سيسمح لإيران بتبييض أموال لدول أخرى- الأناضول

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، الأربعاء، معارضة بلاده للاتفاق الدولي المتبلور مع إيران، موضحا أنها لن تلتزم به في حال التوقيع عليه.

 

وقال لابيد في لقاء مع صحفيين أجانب عقده في مدينة القدس: "إسرائيل لا تعارض أي اتفاق مهما كان، نحن نعارض هذا الاتفاق لأنه سيئ, لأنه لا يمكن قبوله بنصه الحالي".

 

وأوضح أن الاتفاق النووي "لا يستوفي المعايير التي حددها بايدن بمنع تحول إيران إلى دولة نووية"، مشددا على أن تل أبيب لن تلتزم به.

 

وتابع بأن "رفع العقوبات سيسمح لإيران بتبييض أموال لدول أخرى وإنشاء قناة مباشرة لتمويل الإرهاب، بحصولها على مئة مليار دولار سنويا، ستستخدم في تقويض الاستقرار في الشرق الأوسط ونشر الإرهاب في أنحاء العالم" على حد زعمه.

 

وذكر أن أوروبا طرحت قبل أسبوع أمام الإيرانيين ما سمته "المقترح الأخير" للعودة إلى الاتفاق النووي تحت صيغة "يجب قبوله أو رفضه"، مضيفا: "الإيرانيون، كما فعلوا دائما، لم يقولوا لا؛ إنهم قالوا: (نعم، ولكن)، وأرسلوا مسودة خاصة بهم تحتوي على تعديلات ومطالب أخرى".

 

اقرأ أيضا: مهددا الاحتلال.. الحرس الثوري: صواريخنا تكفي لحرث إسرائيل
 

وتابع بأن إيران قدمت مطالب أخرى في أعقاب مسودة الاتفاق التي سلمتها الدول الأوروبية، وقال إن "الذين يجرون المفاوضات من قبل أوروبا والولايات المتحدة مستعدون لتقديم تنازلات تلو الأخرى".

 

وقال: "وتضع الدول الغربية خطا أحمر، يتجاهله الإيرانيون، وعندها يزيحون الخط الأحمر. وإذا لم يوافق الإيرانيون عليها، فلماذا العالم لا يغادر المفاوضات".

 

وأوضح أن تل أبيب تجري "حوارا مفتوحا مع الإدارة الأمريكية حول جميع القضايا المختلف عليها".


وقال: "أُقدّر استعداد الأمريكيين للاستماع إلينا وللعمل معنا، الولايات المتحدة كانت وما زالت أقرب حليفة لنا، والرئيس بايدن هو من أفضل الأصدقاء لإسرائيل على مر تاريخها".

 

والثلاثاء، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه من الممكن التوصل لاتفاق نووي مع إيران، هذا الأسبوع.

 

وقال بوريل، في تصريح لإذاعة "TVE" الإسبانية إن إيران ردت على المقترح الأوروبي، الأسبوع الماضي، و"وافقت عليه مع إجراء بعض التعديلات".


وأضاف أن "غالبية" الدول المعنية في مفاوضات إحياء الاتفاق وافقت على التعديلات الإيرانية.


ويتوقف نجاح الاتفاق الآن على الرد الأمريكي الذي قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يتوقعه هذا الأسبوع.