اتفاق وقف العدوان على غزة يدخل حيز التنفيذ.. وبايدن يرحب

دخل اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مساء الأحد، حيز التنفيذ، بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أن "صفارات الإنذار دوّت في المنطقة المجاورة لقطاع غزة"، على الرغم من دخول اتفاق وقف العدوان علي غزة حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 11.30 بالتوقيت المحلي (20,30 بتوقيت غرينتش).

وأكد جيش الاحتلال أنه شن ضربات على مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بعيد دخول اتفاق وقف العدوان على غزة حيز التنفيذ.

وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا إطلاق صاروخ من داخل قطاع غزة في اتجاه الشمال الشرقي للقطاع عند سديروت بعد سريان اتفاق وقف العدوان.

ومن جانبه، رحب الرئيس الأمريكي بإعلان وقف العدوان على قطاع غزة، وقال: "عملنا خلال الساعات الماضية مع مسؤولين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر  وقطر  والأردن من أجل حل سريع".

وأضاف بايدن في بيان: "تدعم إدارتي إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب في جميع هذه التقارير ، وندعو أيضا جميع الأطراف إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال".

كما رحب المبعوث الأممي للشرق الأوسط، تور وينسلاند، بوقف العدوان على غزة. لكنه قال إن "الوضع ما زال هشا للغاية"، داعيا جميع الأطراف على احترام "وقف إطلاق النار".

وأضاف: "نلتزم ببذل كل ما يلزم لإنهاء التصعيد وتثبيت التهدئة وضمان سلامة المدنيين، وسنواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع بشكل عاجل".

وسبق أن أكد مصدر فلسطيني من حركة الجهاد الإسلامي لـ"عربي21"، مساء الأحد، التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع عزة، وذلك بوساطة مصرية، فيما أكدت ذلك بوقت لاحق حركة الجهاد ومصر أيضا.

وأضافتا أنه سيجري الإعلان عنه الاتفاق ويدخل حيز التنفيذ الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي.

ولاحقا، قال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، لوسائل إعلام محلية، إنه "تم التوصل قبل قليل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين السعدي وعواودة".

فيما أكد بيان رسمي للجهاد الإسلامي ما قاله المصدر لـ"عربي21"، وجاء فيه: "نعلن بدء وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 23:30، ونؤكد ترحيبنا بالجهود المصرية".

كذلك دعت مصر إلى "وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل اعتبارا من ساعة 23:30 مساء بتوقيت فلسطين"، بحسب صحيفة أخبار اليوم الحكومية.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة: "نحيي كل من تواصل معنا وعلى رأسهم وزيرا خارجية قطر وإيران ورئيس البرلمان اللبناني".

وأضاف: "فرضنا شرطا إضافيا وهو بسام السعدي ولم يستطع العدو فرض أي شرط"، مؤكدا أن الجانب المصري تعهد بالعمل على إطلاق سراح السعدي بغضون أسبوع.

وأوضح النخالة، أن الأسير خليل العواودة سيخرج مباشرة إلى المستشفى ثم إلى البيت.

وتابع: "الحاضنة الشعبية والغرفة المشتركة شكلتا دعما لكن الجهاد قامت بالجزء الأكبر من القتال".

ونشرت وسائل الإعلام على اختلافها نص البيان كما أوردته "الجهاد الإسلامي" عبر موقع تابع لها:

في حين نقلت وسائل الإعلام العبرية، أنباء تؤكد أن هناك اتفاقا، دون تفاصيل.

ونقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، قوله إن "الأهداف تحققت، ولا فائدة من استمرار العملية" في غزة.

وكانت وسائل إعلام عبرية، أكدت في وقت سابق، أن مصر توصلت إلى مقترح بشأن وقف إطلاق نار "إنساني" للعدوان على قطاع غزة يبدأ خلال الساعات القليلة القادمة، إلا أنها قالت لاحقا إن تل أبيب وافقت عليه وتنتظر القاهرة رد المقاومة عليه. 

وسبق أن أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" لـ"عربي21" أن الاتصالات مع الوسطاء لم تغلق أبدا.

خسائر بالأرواح والممتلكات

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر عدة في قطاع غزة المحاصر منذ بدء العدوان. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن 43 شهيدا من بينهم 15 طفلا و4 سيدات و311 إصابة بجراح مختلفة حصيلة العدوان حتى الآن.

وعلى مدار الأيام الثلاثة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.

وبدأ الاحتلال هذا العدوان، باغتيال القائد في سرايا القدس، تيسير الجعبري، الذي كان يتواجد في شقة داخل برج بمدينة غزة، يضم شققا سكنية، ومقرّات لمؤسسات إعلامية وأهلية.

وخلال ذلك العدوان أيضا اغتال جيش الاحتلال مساء السبت، قائد جنوب غزة في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خالد منصور، بعد استهداف منزل في رفح جنوبي القطاع.

في المقابل، أطلقت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد، مئات القذائف الصاروخية باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حركة حماس) في قطاع غزة، إن "العدوان الإسرائيلي، خلّف أضرارا لحقت بـما يقارب بـ1500 وحدة سكنية منها 16 وحدة دمرت كليا، و71 وحدة باتت غير صالحة للسكن، و1400 وحدة تضررت جزئيا ما بين بليغ ومتوسط".

وتابع أن "العدوان تسبب بأضرار في عشرات الدونمات الزراعية، وتوقف محطة توليد الكهرباء".