ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها، أن السلطات في السودان تشن حملات "قمع وتفتيش ومضايقات" للمتعاونين معها في تحقيق صحفي كشف نهب روسيا لذهب البلاد.
واعتبرت الشبكة الأمريكية أن سلطات السودان تحاول "إنهاء الغضب المنتشر على نطاق واسع من الفساد الذي تم الكشف عنه في التحقيق الصحفي".
والجمعة، كشف تحقيق لشبكة "سي إن إن"، عن أدلة تشير إلى أن روسيا تواطأت مع القيادة العسكرية السودانية لتهريب الذهب بما يقدر بمليارات الدولارات.
وأكدت الشبكة، نقلا عن مصادر مدنية وعسكرية في السودان، أن عملية "مطاردة قد انطلقت لتعقب أولئك الذين تشتبه السلطات في أنهم عملوا مع "سي إن إن" على التحقيق.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى "تعرض أقارب المشتبه بهم في تسريب معلومات للتهديد، كما تم تفتيش منازل عائلاتهم، في محاولة لإسكاتهم".
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر قولهم :"إنهم يضايقوننا، ويضايقون الأشخاص الذين نحبهم، بحثا عن المسربين.. إنها رسالة واضحة، السلطات خائفة، وهي تستجيب بالطريقة الوحيدة التي تعرفها: بالعنف".
وحسب الشبكة الأمريكية، فقد رسم التحقيق الصحفي الذي يستند إلى مقابلات متعددة مع مسؤولين سودانيين وأمريكيين رفيعي المستوى ومستندات، صورة لمخطط روسي مفصل لنهب ثروات السودان، في محاولة لتحصين روسيا ضد العقوبات الغربية القوية المتزايدة، ودعم جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.
اقرأ أيضا: CNN: مخطط لتهريب ذهب السودان إلى روسيا بالتعاون مع العسكر
واستنادا إلى وثائق ومقابلات متعددة مع مسؤولين سودانيين وأمريكيين رفيعي المستوى، قالت الشبكة إن مخططا لنهب ثروات السودان رسمته روسيا في محاولة لتحصينها ضد العقوبات الغربية المتزايدة، ودعم جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.
وقالت إن أذرع شركة "فاغنر" الروسية وبعض عملائها يعملون في السودان، حيث يترأس ميخائيل بوتبكين أعمال الشركة في السودان، أما أليكساندر سيرجيفيتش كوزنتسوف، فهو المنفذ الرئيسي لـ"فاغنر"، الذي أدين سابقًا بالاختطاف والسرقة، وهو يعمل مع اللواء السوداني محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، مقابل التدريب والأسلحة.
وأضافت الشبكة أن فريق التحقيق التابع لها سافر 200 ميل شمالًا من العاصمة الخرطوم إلى بلد الذهب، لإلقاء نظرة فاحصة على صانع المال الرئيسي لشركة "فاغنر"، وهم عمال مناجم الذهب الذين يقومون بعمل قاس لاستخراج الذهب، ثم يقوم مصنع المعالجة الأجنبي الوحيد الذي يعمل في السودان، وهو "ميروي غولد" التابع لـ"فاغنر"، بإكمال المهمة، رغم وجود قانون سوداني يقصر الملكية على السكان المحليين.
تليغراف: زيارة بوتين لإيران ولقاؤه بأردوغان منبع قلق للغرب
وثائق: بلير طلب من الكويت "رد جميل" مشاركتهم بحرب الخليج
FP: هل أفشلت واشنطن خطط روسيا لإقامة قاعدة بحرية في السودان؟