قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن استهداف حقل
كاريش في المياه الفلسطينية المحتلة، والذي يعمل الاحتلال لاستخراج الغاز منه،
متوقف على قرار إسرائيل والولايات المتحدة بمنح لبنان حقوقه في استخراج الثروات
من مياهه.
وهدد نصر الله بأنه في حال بدأ استخراج النفط
والغاز من كاريش في أيلول/ سبتمبر: "قبل أن يأخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى
مشكل"، وأضاف أمين عام حزب الله: "وضعنا هدفا، وذاهبون إليه من دون أي
تردد، وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه".
ورأى نصر الله أن "الدولة اللبنانية عاجزة
عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته، لذلك فإن المقاومة مضطرة إلى
اتخاذ القرار".
وشدد في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية، على أن "الهدف هو أن يستخرج لبنان
النفط والغاز، لأن هذا هو الطريق الوحيد لنجاته".
وأوضح نصر الله أن "الدولة اللبنانية قدمت
تنازلا كبيرا من خلال ما طلبته من الوسيط الأمريكي عندما تحدثت عن الخط الـ23+، مشيرا إلى أن "الكرة الآن ليست
في ملعب لبنان؛ لأنه هو الممنوع من استخراج النفط والغاز في المنطقة غير المتنازع
عليها".
وأضاف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر
الله، أنَ "المطلوب الالتزام بالحدود التي تطلبها الدولة اللبنانية، ورفع
الفيتو عن الشركات التي تستخرج النفط".
وكشف نصر الله للمرة الأولى عن امتلاك الحزب طائرات مسيرة، قادرة على
التحليق دون أن يكشفها الاحتلال ويقوم بإسقاطها.
وأضاف أن مسيرات حزب الله، طالما "دحلت
فلسطين المحتلة، وعادت عشرات المرات خلال السنوات الماضية، دون أن يسقطها
العدو".
اقرأ أيضا: مخاوف إسرائيلية أمنية من مواجهة حزب الله.. تعاظم بشكل كبير
وأشار إلى أن الحزب اتفق على إرسال مسيرات على
حقل كاريش يمكن للاحتلال إسقاطها، بهدف إحداث أثر مطلوب.
وتابع: "كانت المسيرات عبارة عن فخ،
وعددها كان 3، وأطلق عليها النار من الجو والبحر، فأسقطت اثنتان، والثالثة فشل
العدو في إسقاطها؛ لأنها لم تكتشف، وسقطت وحدها في البحر بعد انتهاء وقودها".
وكشف نصر الله عن امتلاك حزب الله قدرات بحرية هجومية ودفاعية،
"كافية لتحقيق الردع المطلوب وتحقيق الأهداف، وتطال كافة المواقع في المياه
الفلسطينية المحتلة".
ولفت إلى أن "ما تريده الدولة اللبنانية
يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غدا"، مضيفا أنه "لا يوجد هدف إسرائيلي
في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة".
وفي سياق متصل، قال نصر الله إن "الرئيس الأمريكي،
جو بايدن، جاء إلى المنطقة من أجل الغاز والنفط، والإضافة التي يمكن أن تقدمها
السعودية والإمارات لن تحل حاجة أوروبا".
أما عن معادلة ما بعد "كاريش"، التي
أعلن عنها هذا الشهر في خطابٍ متلفز حول آخر التطورات السياسية، فقال الأمين العام
لحزب الله، إن "لبنان الآن أمام فرصة تاريخية في ظل حاجة أوروبا إلى تأمين
بديل للنفط والغاز الروسيين".
ولفت إلى أن "الأمريكيين أدخلوا لبنان في
دوامة المفاوضات، فيما "إسرائيل" حفرت الآبار، ونقبت عن الغاز، وتستعد
لاستخراجه"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة ضغطت على الدولة اللبنانية
من أجل القبول بخط "هوف"، أو بالطرح الإسرائيلي للحدود البحرية".
جيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان
قيادي بحزب الله: المسيّرات أدخلت العدو بحسابات جديدة
خارجية لبنان: مسيّرات حزب الله على حقل "كاريش" غير مقبولة