قال
الرئيس الفلسطيني محمود
عباس إن خيار
حل الدولتين "يتآكل"، بفعل الإجراءات
والممارسات الإسرائيلية. في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى استئناف
"الحوار السياسي المباشر" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
جاء
ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لعباس وماكرون، قبيل لقاء قمة يجمعهما في العاصمة الفرنسية،
باريس.
واستعرض
عباس خلال الاجتماع الثنائي التطورات السياسية في المنطقة، والجهود المبذولة لإحياء
عملية السلام، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأطلع
نظيره الفرنسي على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته
ومقدساته الإسلامية والمسيحية، إضافة للتسارع الخطير في وتيرة الاستيطان، والاستيلاء
على الأراضي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
من
جهته قال ماكرون إن "التوترات وأعمال العنف والإرهاب تتواصل في الشرق الأوسط".
وتحدث
عن "استئناف الحوار السياسي المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، المتعثّر
حاليًا. وقال "إنه طريق صعب، مليء بالعثرات، لكن ليس لدينا بديل عن إحياء جهودنا
من أجل السلام"، مستعيدًا بذلك تصريحات أدلى بها قبل 15 يومًا أمام رئيس الوزراء
الإسرائيلي يائير لبيد.
وأكد
أن "حلقة دامية جديدة قد تندلع في أي لحظة" مطالبًا "بإنهاء التدابير
الأحادية" في إشارة إلى "طرد عائلات فلسطينية وهدم (المنازل) وسياسة الاستيطان... التي تُبعد احتمال قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".
وهذه
المرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2018 التي يزور فيها عباس باريس بدعوة من رئيس فرنسي.
وجدد
الرئيس الفلسطيني المطالبة الأربعاء بإلقاء الضوء على جريمة قتل الصحافية الفلسطينية
الأمريكية شيرين أبو عاقلة التي قُتلت في 11 أيار/ مايو الماضي برصاص الجيش
الإسرائيلي.
وأكد
أن مراسلة قناة الجزيرة القطرية "قُتلت بدم بارد وبدون أي سبب". وتساءل
"من قتل شيرين أبو عاقلة؟" داعيًا "لمحاسبة القتلة وعدم إفلاتهم من
العقاب".