لم تفلح العقوبات الهائلة التي فرضتها الدول الغربية على صناعات الأسلحة الروسية، إذ إن العشرات من أصحاب الشركات الدفاعية ومدرائها ما زالوا يمارسون أنشطتهم دون أن يتأثروا بهذه العقوبات.
وأظهر تقرير لـ"رويترز" حول الشركات والمديرين التنفيذيين والمستثمرين الذين يدعمون قطاع الدفاع الروسي أن عددًا كبيرًا من المقربين من بوتين المتورطين في دعم حربه "لم يدفعوا الثمن بعد".
وأصدرت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات الثلاثاء، على بعض صانعي الأسلحة والمديرين التنفيذيين في آلة الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت "رويترز" إن ما يقرب من ثلاثين من قادة شركات الأسلحة الروسية وما لا يقل عن 14 شركة دفاعية لم تعاقبها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة.
وتم تطبيق العقوبات على صانعي الأسلحة الروس وكبار رجال الأعمال بشكل غير متسق من قبل حلفاء الناتو، مع فرض بعض الحكومات عقوبات وامتناع أخرى.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أنظمة الأسلحة الروسية، عالية الدقة، في حين أن المملكة المتحدة لم تفعل ذلك، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة الدفاع الحكومية KBM، لكن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لم يعاقباها.
ومن بين أباطرة الأسلحة الذين لم يخضعوا للعقوبات من قبل أي من هذه السلطات الثلاث، آلان لوشينكوف، أكبر مساهم في شركة "كلاشينكوف كونسيرن جيه إس سي"، الشركة المصنعة الأصلية للبندقية الهجومية AK-47 المعروفة.
ويمتلك لوشينكوف حصة 75% في الشركة، وفقًا لأحدث سجلات الأعمال التي راجعتها والة رويترز.
وتم فرض عقوبات على الشركة نفسها من قبل الولايات المتحدة في عام 2014، وهو العام الذي غزت فيه روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها عنوة، وقد فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوباتهما على شركة كلاشينكوف هذا العام.
اقرأ أيضا: كيف يمكن أن تكسب أوكرانيا حربها الطويلة ضد روسيا؟
وتمثل الشركة 95% من إنتاج روسيا من البنادق الآلية وبنادق القنص والمسدسات والأسلحة النارية المحمولة الأخرى، و98% من البنادق الآلية العسكرية المحمولة باليد، وفقًا لموقعها على الإنترنت وآخر تقرير سنوي لها.
نفس الشيء حدث مع شركة Almaz-Antey Concern، ومقرها موسكو متخصصة في الصواريخ والأنظمة المضادة للطائرات، حيث تم فرض عقوبات على الشركة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لكن الرئيس التنفيذي، يان نوفيكوف لم يعاقب.
وتصنع الشركة صواريخ "كاليبر" التي تنسب إليها وزارة الدفاع الروسية القدرة على تدمير المنشآت العسكرية الأوكرانية.
وقالت الوزارة في بيان الشهر الماضي، إن روسيا أطلقت صواريخ "كاليبر" بعيدة المدى، على موقع قيادة أوكراني بالقرب من قرية شيروكا داشا، في شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 جنرالا وضابطا في الجيش الأوكراني.
وتأتي النتائج التي توصلت إليها "رويترز" في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن العقوبات الغربية الحالية ضد روسيا "ليست كافية" حيث تحقق القوات الروسية مكاسب في هجومها على منطقتي لوهانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا.
أوكرانيا تعلن عن مقتل ضابط أردني الأصل في معارك خاركيف
قادة أوروبيون: روسيا تعاني ضعفا في الحرب الإلكترونية
تبادل جثث قتلى بين روسيا وأوكرانيا.. سقطوا في ماريوبول