قصف الجيش الروسي مركز تسوق يتواجد فيه أكثر من ألف مدني وسط أوكرانيا، مخلفا "عددا لا يمكن تصوره" من الضحايا، بحسب ما أعلن عنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي، في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" إن "أكثر من ألف شخص كانوا متواجدين داخل مركز تسوق في مدينة كرمنشوك" وسط أوكرانيا عندما تم استهدافه بصواريخ روسية.
وأضاف أنه "من المستحيل تصور عدد الضحايا".
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن موقع مركز التسوق "لا يشكل أي خطر على الجيش الروسي" ولا يحمل "أي قيمة استراتيجية".
بدورها، نقلت وكالة "تاس" عن مصدر عسكري روسي قوله إن القوات الروسية اقتحمت مدينة ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك، في حين يواصل قادة مجموعة السبع مناقشة مسار الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعياتها.
ووفق المصدر العسكري الروسي، فإن اقتحام مدينة ليسيتشانسك ينفذ من 5 محاور، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تقوم بتصفية من سماهم المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها تجنبا لوقوعهم في الأسر.
وقال حاكم لوغانسك إن عمليات الإجلاء من المدينة تزداد صعوبة كل يوم، وإنهم يحاولون إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.
وفي تطور آخر، قال الجيش الأوكراني إن قواته تتقدم في ضواحي خيرسون الشمالية والغربية وتسيطر على مساحات جديدة كانت تحت سيطرة القوات الروسية.
وأكد رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية في مدينة كريفي ريه أن القوات الروسية تراجعت إلى بلدة أولجينو في مقاطعة خيرسون، لكنه أقر بأن القوات الروسية كثفت قصفها على البلدات الواقعة على خط التماس في خيرسون على نحو أدى إلى محو قرى بأكملها.
وعلى صعيد آخر، قالت القيادة الجنوبية العسكرية الأوكرانية اليوم الاثنين إن مقاطعة أوديسا في جنوب أوكرانيا تعرضت لقصف صاروخي تسبب في سقوط 6 ضحايا، بينهم طفل، في حين لا يزال الصراع في أوكرانيا يهيمن على جدول أعمال اليوم الثاني لقمة مجموعة السبع التي تستمر 3 أيام.
وذكرت القيادة الجنوبية العسكرية الأوكرانية أن الصواريخ أطلقت من قاذفات روسية من طراز "تي-22" (T-22) الاستراتيجية، واستهدفت مناطق سكنية للمدنيين، وتسببت في تدمير العديد من المباني السكنية ومزارع في مساحة تبلغ 500 متر مربع، في حين يكافح رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق.
وسجلت أوكرانيا زيادة في الهجمات الصاروخية الروسية بأنحاء البلاد أمس الأحد، مع استهداف عدد من المناطق البعيدة عن خط المواجهة، من منطقة لفيف بغرب أوكرانيا إلى خميلنيتسكي وجيتومير وتشيرنيهيف وكييف.
في هذه الأثناء، أطلقت روسيا مشروعا لبناء أكثر من 100 شقة لإعادة إعمار مدينة ماريوبول بعد الدمار الذي لحق بها جراء الحرب.
اقرأ أيضا: الكشف عن مشاركة مقاتلين من دول عربية في معارك أوكرانيا
وتسببت الحرب في ماريوبول بنزوح أكثر من نصف سكانها، كما ألحقت أضرارا كبيرة ببنيتها التحتية.
وكانت استخبارات الجيش البريطاني قد قالت إن الجيش الروسي يسعى لاستعادة الزخم بمحور إيزيوم مع تركيز القصف على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا.
وأشارت الاستخبارات البريطانية في تقريرها اليوم الاثنين إلى أن روسيا قد تعتمد في الأسابيع المقبلة على قوات احتياط اعتمادا متزايدا.
ولفتت إلى أن هذه القوات تتألف من مجموعة من المتطوعين يعملون بدوام جزئي وينتشرون كوحدات كاملة مخصصة للمهام الأمنية في المناطق الخلفية.
وأوضحت الاستخبارات البريطانية أنه على الرغم من النقص المستمر في عدد جنود الاحتياط فإن القيادة الروسية لا تزال مترددة في اللجوء إلى التعبئة العامة.
قصف كييف بـ14 صاروخا.. وعقوبات غربية على الذهب الروسي
أوكرانيا تتحدث عن "ضربة مؤلمة" بعد قصف مقر روسي (فيديو)
أوروبا تتفق على دعم أوكرانيا وتختلف على حظر نفط روسيا