قالت
صحيفة الفايننشال
تايمز إن موعد
محاكمة الرئيس السابق دونالد
ترامب، اقترب، ورغم وجود إجماع في
واشنطن على أنه سيفلت من الملاحقة القضائية، إلا أن تجنب القضية سيكون باهظ التكلفة.
ولفتت إلى أنه أيا كان المسار الذي يتخذه
المدعي العام الأمريكي ميريك غارلاند، سواء بمحاكمة ترامب أم لا، لكن الأمر ينطوي
على مخاطر كبيرة.
وأشارت إلى أن المحاكمة يمكن أن تسرع انجراف
البلاد نحو العنف السياسي، كما أن ترك ترامب يفلت من العقاب من شأنه زيادة
احتمالية محاولة انقلاب أخرى.
ورأت أن الأدلة التي
جمعتها لجنة 6 يناير/ كانون الثاني بمجلس النواب الأمريكي تجعل من الصعب للغاية غض
الطرف، ما يجعل المدعي العام في موقف حساس.
وقالت إن معيار إثبات
الإدانة الجنائية أعلى بكثير مما قد يفترضه مراقبو احتجاجات 6 كانون ثاني/ يناير،
فالملاحقة القضائية الفاشلة ستجعل ترامب أقوى بل وتساعد في إعادة انتخابه.
وأضافت أن المثل يقول:
"عندما تضرب ملكا، حتى لو كان ملكا سابقا، يجب أن تقتله".
وتابعت أن مهمة المدعي
العام غارلاند ستكون هي أن يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ترامب كانت لديه نية
إجرامية، وهو عائق كبير لا يعني فقط إظهار أنه حاول إلغاء الانتخابات، ولكنه كان
يدرك تماما أن ما كان يفعله غير قانوني.
وقالت: "نعلم أن
ترامب حاول قلب النتيجة. إن إثبات أنه كان يعلم بأن أفعاله إجرامية يعني الدخول في
رأسه. لجنة 6 يناير/كانون الثاني تجعل هذه المهمة أسهل بكثير".