اعتبر
نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "
الناتو"، الأحد، أن الحلف في حل من
التزاماته السابقة بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية.
وأفاد
ميرتشيا جيوانا بأن موسكو بمهاجمتها أوكرانيا "أفرغت" القانون التأسيسي للعلاقات
المشتركة والتعاون والأمن بين
روسيا والناتو من مضمونه، بحسب تصريحاته لوكالة
فرانس برس.
وتوافق
الطرفان بموجب القانون التأسيسي الموقع عام 1997 على العمل "لمنع أي تحشيد للقوات
التقليدية يشكل تهديدا محتملا في مناطق متفق عليها في أوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية".
وقال
جيوانا في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا: "اتخذوا قرارات وتعهدات هناك بعدم الاعتداء
على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وأيضا بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما
لا يفعلونه".
وأضاف:
"أعتقد ان هذا القانون التأسيسي هو مبدئيا معطل بسبب روسيا"، مشيرا إلى أن
روسيا ابتعدت فعليا عن شروط اتفاقية عام 1997.
وأكد
جيوانا: "الآن لا قيود على أن يكون لدينا تواجد قوي في الجناح الشرقي وضمان أن
كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس وحلفائنا".
وينص
البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي اعتداء مسلح ضد عضو أو عدة أعضاء
من الحلف، في أوروبا أو أمريكا الشمالية، يعد عدوانا عليهم جميعا.
ولم
يذكر جيوانا تفاصيل عن أي نشر مخطط له لقوات، لكنه توقع "وجودا قويا ومرنا ومستداما".
وعام
2017 نشر حلف شمال الأطلسي مجموعات تكتيكية متعددة الجنسيات في دول البلطيق وبولندا
كإجراء رادع. وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية شباط/ فبراير قام بتعزيزها.
ودعت
دول البلطيق إلى وجود أكبر لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك تطوير الألوية لتحل محل
المجموعات التكتيكية الأصغر.
وسيجتمع
وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في حزيران/ يونيو لمناقشة هذه المسألة وغيرها، كما سيعقد
قادة الدول الأعضاء في الحلف قمة في مدريد لإقرار أي تعديلات.