المقاومة في غزة ووعيدها وإعلانها بأنها لن تترك الأقصى لاستباحة الاحتلال ومستوطنيه مهما كلف الثمن؛ تزامن مع توتر على الجبهة الشمالية، فثمة حسابات أخرى ومصلحة لحزب الله في فتح جبهة مع الكيان الصهيوني، وذلك لعدة اعتبارات
عوامل قد تفجر المنطقة، وتجعل من تل أبيب تحت مرمى صواريخ المقاومة، لا سيما والحديث عن الرقم الصعب (1111) الذي كشف تفسيره قائد حماس السنوار بأنه يمثل عدد الصواريخ التي سوف تطلقها المقاومة على الكيان الصهيوني في ضربتها الأولى؛ إذا ما أقدم الاحتلال على ارتكاب أي حماقات ضد القدس والأقصى
إذاً وعيد المقاومة في قطاع غزة وتحذير الصهاينة من المساس بالأقصى في ذكرى قيام الكيان الصهيوني والتلويح بمحور القدس، وسماح الاحتلال باستئناف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، إضافة إلى رغبة حزب الله بالتصعيد مع الكيان، وكذلك جبهة إيران وإعلان رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي مؤخراً أنّ القوات المسلحة في جيش الجمهورية الإيرانية ترصد أي تحرك للكيان الصهيوني.. كل تلك الأمور عوامل قد تفجر المنطقة، وتجعل من تل أبيب تحت مرمى صواريخ المقاومة، لا سيما والحديث عن الرقم الصعب (1111) الذي كشف تفسيره قائد حماس السنوار بأنه يمثل عدد الصواريخ التي سوف تطلقها المقاومة على الكيان الصهيوني في ضربتها الأولى؛ إذا ما أقدم الاحتلال على ارتكاب أي حماقات ضد القدس والأقصى.
لكن حتى وإن سمح الاحتلال باستئناف الاقتحامات للأقصى فإن ذلك سوف يكون في إطار محدود، ومسيرات المستوطنين سوف يعدل قادة الاحتلال مسارها كما حدث إبان معركة سيف القدس، ولن يسمح الاحتلال بانزلاق الأمور نحو مواجهة شاملة يكون عنوان المقاومة فيها مدينة القدس والأقصى، كما حدث في العام الماضي إبان سيف القدس، لكن حتى وإن امتص الاحتلال غضبه في هذه المرة، وفوت الفرصة لعدم رغبته في التصعيد كيلا يقع في خطأ سيف القدس مرة ثانية، ولضعف وهشاشة حكومة بينيت، يبقى مكتوف الأيدي، فسوف ينفذ التهويد في الأقصى بخطوات جديدة وأسلوب تكتيكي بطيء، لذلك على الفلسطينيين وكافة الجبهات أن يكونوا يقظين مستعدين موحدين لكافة السيناريوهات للدفاع عن القدس والمقدسات، وتشكيل حالة اشتباك مستمرة مع الاحتلال في كل نقاط التماس معه.
يخادعونك إذ يقولون: التّطبيع مع الصّهاينة يخدم فلسطين والمسجد الأقصى
اتصال بين هنية ولافروف.. الاعتبارات السياسية والتموضع الدولي