تناولت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال لها قدرة
العقوبات الاقتصادية في التأثير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على غرار العقوبات المفروضة
على كوبا وفنزويلا.
وذكر كاتب المقال أنه رغم قدرة العقوبات
الاقتصادية على إضعاف اقتصاد الدولة المستهدفة "لكن ضرب بلد ما اقتصاديا هو
أمر مختلف عن إجباره على تغيير السياسة أو إحداث تغيير في الحكومة".
وأضاف أن "العقوبات المفروضة على روسيا بين
عامي 2014 و2018 خفّضت الناتج المحلي الإجمالي بنحو 1.2٪"، لكنه يعتقد أن
"التأثير الأكبر يبدو مرجحا هذه المرة" نتيجة لتصعيد الغرب.
كما استشهد كاتب المقال بالعقوبات الأمريكية على دولة كوبا، منذ أواخر الخمسينيات.
وأوضح أن التكلفة الإجمالية "بلغت 130 مليار دولار على مدى ستة عقود، لكن كما أشار الأكاديمي بجامعة هارفارد كريستوفر رودس، فإن كل العقوبات التي تم تطبيقها هي تزويد النظام بحجة مناسبة لمشاكل البلاد"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: لافروف يتحدث عن الحرب العالمية الثالثة.. "ستكون نووية مدمرة"
وأردف أن "تأثير العقوبات الواسعة النطاق ضد فنزويلا كان أكثر ضررا مما كان
عليه في كوبا، حيث سجل الاقتصاد نموا لأول مرة منذ سبع سنوات في عام 2021 بعد فترة
شهدت انخفاض الإنتاج بنسبة 75٪ وانهيار العملة".
وتابع خلال مقاله أنه "كانت هناك معاناة
اقتصادية شديدة وهجرة جماعية، ولكن مرة أخرى لم يتغير النظام".
وخلص الكاتب إلى أنه "في الماضي، ساعدت روسيا
في تخفيف العقوبات المفروضة على دول أخرى، لكن قدرة بوتين على تحمل الإجراءات
الاقتصادية التي تستهدفه الآن ستعتمد على عدد الأصدقاء الموثوق بهم الذين لا يزال
بإمكانه حشدهم، والأهم من ذلك، ما إذا كانت النخبة ستبقى موالية".
WP: التقاعس بحل مشكلة أوكرانيا سيتردد في كل أنحاء العالم
مجلة: ماكرون في روسيا لشراء الوقت وليس لصنع المعجزات
WP: "بوتين" و"شي" يريدان نظاما عالميا يواجه أمريكا