كشف
موقع فرنسي أن لقاء جمع ناديا عكاشة المديرة السابقة لديوان الرئيس التونسي قيس
سعيد مع سفير الاتحاد الأوروبي، عجل في استقالتها.
وقال
موقع "أفريقيا إنتليجانس" الفرنسي أن لقاء جمع عكاشة بالسفير ماركوس كورنارو،
قبل نحو عشرة أيام عجل في قرار عكاشة الاستقالة.
والاثنين
الماضي أعلنت عكاشة عن استقالتها من منصبها في تدوينة على "فيسبوك".
وقالت:
"قررت اليوم تقديم استقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان بعد سنتين
من العمل".
وبررت
عكاشة قرارها بـ"وجود اختلافات جوهرية" متعلقة بـ"المصلحة العليا للوطن".
وبحسب
الموقع الفرنسي فإن السفير كورنارو أعرب لعكاشة عن قلقله إزاء التطورات السياسية في
تونس.
وكشف
الموقع أن السفير تحدث بصراحة لعكاشة، وأبلغها بقلق الاتحاد الأوروبي حيال وضع
المؤسسات الديمقراطية التي لم تعد كما كانت مع تدن في مستويات احترام حقوق
الإنسان.
وأعرب السفير عن قلقله إزاء الأوضاع الاقتصادية وأنها وصلت إلى مرحلة خطيرة خصوصا أن
عدم صرف صندوق النقد الدولي للقسط الثالث المتعهد به سيزيد الأوضاع خطورة.
اقرأ أيضا: استقالة مديرة ديوان سعيّد بسبب "اختلافات جوهرية"
وتأتي
استقالة عكاشة بعد ستة أشهر من إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان وتوليه جميع السلطات
في البلاد، وسط عدة مخاوف داخلية وخارجية من انحراف البلاد عن المسلسل الديمقراطي الذي
دشنته منذ انهيار نظام زين العابدين بن علي.
وتوصف عكاشة بـ"الصندوق الأسود"
و"حاملة أسرار" الرئيس الذي شاركته أبرز محطات مشروعه السياسي منذ دخولها
إلى قصر قرطاج في 2019.
وأشعلت
استقالة عكاشة الجدل حول الأسباب التي دعتها
لذلك، وأثارت الكثير من الأسئلة حول ما يحدث في المحيط الضيق لقيس سعيّد.
وكانت
"عربي21" قد انفردت في وقت سابق بنشر خبر يتعلق بوجود صراع بين شق رئيسة
الديوان الرئاسي نادية عكاشة والمستشار الأمني خالد اليحياوي من جهة وشق وزير الداخلية
توفيق شرف الدين وزوجة الرئيس وشقيقه من جهة أخرى، وكلا الطرفين يكيد للآخر ونقطة التوازن
مدى تأثير كل من الجهتين على الرئيس التونسي.
وظهر
الصراع مؤخرا من خلال حملة الإقالات التي أجراها وزير الداخلية التونسي توفيق شرف
الدين، بهدف "تطهير الوزارة من القيادات الأمنية المحسوبة على النهضة"، ما
تسبب في خلق صراع بين اثنين من المحسوبين على الرئيس قيس سعيّد.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أن استقالة عكاشة جاءت بسبب صراع مع مؤسسة الجيش
التي ضغطت باتجاه مغادرتها للقصر الرئاسي.
وبحسب
نفس المصادر، فإن رئيس أركان الجيش محمد الغول رفض طلب عكاشة اعتقال رئيس البرلمان
راشد الغنوشي، ما دفع لاحقا المؤسسة العسكرية إلى الضغط نحو استقالة عكاشة، رفضا للزج
بها في الصراعات السياسية.
اقرأ أيضا: خاص.. صراع مع الجيش التونسي وراء استقالة نادية عكاشة
دعوات التبرع للدولة بتونس.. هل يسير سعيد على خطى السيسي؟
قيس سعيّد ينهي مهام مديرة ديوانه بأمر رئاسي
رئاسة تونس تبدأ استشارة إلكترونية غداة قمع مظاهرات الجمعة