اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، ألمانيا بتشجيع الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين، بعد رفضها إرسال شحنة أسلحة إلى كييف.
وتحشد روسيا عشرات الآلاف من جنودها على الحدود
الأوكرانية ما جعل الغربيين يخشون غزوا لكييف.
وكانت أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول
البلطيق عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، تشمل خصوصاً صواريخ مضادة للطائرات والدبابات.
لكن ألمانيا اكتفت بإعلان أنها ستسلم أوكرانيا
"مستشفى ميدانيا" في شباط/فبراير رافضة فكرة إرسال أسلحة إلى الجمهورية
السوفييتية السابقة.
وكتب كوليبا على "تويتر": "اليوم، أصبحت وحدة
الغرب ضد روسيا أكثر أهمية من أي وقت".
وشدد على أن "الشركاء الألمان يجب أن
يتوقفوا عن تقويض الوحدة بتصريحات وتصرفات مماثلة، وعن تشجيع فلاديمير بوتين على
شنّ هجوم جديد على أوكرانيا".
وأضاف كوليبا أن أوكرانيا "ممتنة"
لألمانيا على الدعم الذي قدمته، لكن "تصريحاتها الحالية مخيبة للآمال".
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت
السبت: "قدمنا من قبل أجهزة للتنفس الاصطناعي"، مُشيرةً إلى أنّ بلادها
"تعالج جنوداً أوكرانيين مصابين بجروح خطيرة في مستشفيات الجيش الألماني".
لكنها أشارت إلى أنّ "تسليم أوكرانيا
أسلحة لن يساهم راهنا" في نزع فتيل الأزمة.
تهديد أمريكي
من جانبه أكد البيت الأبيض أن
الرئيس الأمريكي جو بايدن ترأس اجتماعا بخصوص التصعيد الحالي بين روسيا وحلف
الناتو حول أوكرانيا وتوعد موسكو بـ"تبعات قاسية" محتملة.
وذكر البيت الأبيض في
تغريدة نشرته على حسابه الرسمي في "تويتر" أن بايدن اجتمع أمس السبت مع
فريقه الخاص بالأمن القومي لمناقشة "الخطوات الروسية المعادية المتواصلة إزاء
أوكرانيا".
وأكد بايدن، وفقا
للتغريدة، أنه "إذا واصلت روسيا غزوها لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ستفرض
عليها بالتعاون مع حلفائها وشركائها تبعات سريعة وقاسية".
اتهامات بريطانية
وفي السياق ذاته، قالت
قناة "سكاي نيوز" البريطانية إنه من المتوقع أن يوجه رئيس الوزراء
البريطاني، بوريس جونسون، وزير الدفاع بن والاس، للذهاب إلى موسكو لإجراء
محادثات.
وبحسب القناة، فإنه ينبغي
على رئيس الحكومة أن يخطر والاس بقبول دعوة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو،
بإجراء محادثات في موسكو لمناقشة القضايا الأمنية، منوهة إلى أن مثل هذه المحادثات
ستجرى قريبا.
من جهة أخرى، فإن جونسون يعتبر الوضع على الحدود مع أوكرانيا "خطيرا للغاية" ويتلقى معلومات
يومية حول الأحداث الجارية هناك.
وقال مصدر في وزارة
الدفاع البريطانية، لوكالة تاس، إن والاس كان يستكشف إمكانية زيارة موسكو. وقال
المصدر إن "وزير الدفاع أشار بوضوح إلى أنه سيستكشف كل الاحتمالات لتحقيق
الاستقرار وحل الأزمة الأوكرانية. نحن على اتصال بالحكومة الروسية".
يأتي هذا في الوقت
الذي اتهمت فيها لندن موسكو، بـ"السعي إلى تنصيب زعيم موالٍ لروسيا في
كييف" و"التفكير" في "احتلال" أوكرانيا، غير أن الخارجية
الروسية وصفت هذه الاتهامات بأنها "هراء". ودعت الخارجية الروسية عبر
تويتر لندن إلى "التوقف عن نشر الهراء".
ونددت وزيرة الخارجية
البريطانية ليز تراس، في بيان، بـ"حجم النشاط الروسي الهادف إلى زعزعة
أوكرانيا"، قائلة إنه "بحسب معلوماتنا، فإن الحكومة الروسية تسعى إلى تنصيب
زعيم موالٍ لروسيا في كييف، بينما تخطط لغزو أوكرانيا واحتلالها".
وأشارت وزارة الخارجية
البريطانية إلى أن "النائب الأوكراني السابق يفغيني موراييف يعتبر مرشحا
محتملا" لكنه ليس الوحيد، مضيفة أن "لدينا معلومات تفيد بأن أجهزة
الاستخبارات الروسية لها صلات بكثير من السياسيين الأوكرانيين السابقين".
تحرك إسباني
إلى ذلك أبحرت سفينة
حربية إسبانية وعلى متنها نحو 200 فرد إلى البحر الأسود، السبت، لتعزيز قوات حلف
شمال الأطلسي "ناتو" بالمنطقة، في ظل تصاعد التوترات على الحدود
الأوكرانية.
وكان مقررا أن تنضم
السفينة إلى قوات الناتو خلال حوالي ثلاثة أسابيع، لكنه تم التعجيل بانطلاقها جراء
اشتداد الأزمة بين روسيا من جهة، وأوكرانيا وحلفائها من جهة أخرى.
وستنضم السفينة
الإسبانية إلى "المجموعة البحرية الدائمة لحلف الناتو" (SNMG2)،
التي تضم سفنا حربية تركية وإيطالية، وفق الموقع الإلكتروني للناتو.
وأشار الموقع إلى أن دور
المجموعة يتمثل في تزويد الناتو بقدرة استجابة عملياتية فورية.
إلى ذلك، صرح قائد
البحرية غونزالو ليرا نيا لوسائل الإعلام، بأن السفينة الحربية جاهزة للقتال،
وقادرة على الاستجابة بسرعة لأي أزمة قد تطرأ.
وأضاف أن السفينة
مستعدة للبقاء في المنطقة لأكثر من شهرين.
مجلة أمريكية: نزاعات قد يزداد استعارها في 2022 (إنفوغراف)
بايدن لبوتين: يجب الابتعاد عن الحرب النووية فلا فائز فيها
تحذيرات أمريكية روسية متبادلة بشأن أوكرانيا