وثقت
"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، وفاة 204 فلسطينيين في مخيم اليرموك إثر الجوع ونقص الرعاية الطبية بسبب حصار المخيم من قبل قوات النظام السوري.
وقالت
المجموعة في بيان، الإثنين، إن النظام السوري لم يكتف بالبراميل المتفجرة والمدافع
والقذائف والصواريخ، بل تم إدخال سلاح التجويع إلى ترسانته، واستخدامه ضد جل المدن
والقرى السورية.
وأكدت
أن "مخيم اليرموك" في العاصمة دمشق، يعتبر من أكثر المناطق في سوريا
تضرراً نتيجة الحصار الذي فرضته قوات النظام والقوات الموالية له من تاريخ
18-7-2013.
وأشارت إلى أن قوات النظام السوري قطعت المياه والكهرباء عن السكان بشكل كامل يوم 8-9-2014، كما منعت إدخال المواد الغذائية والطبية وغيرها، وحظرت على الأهالي الخروج أو الدخول من مداخل المخيم الرئيسية والتي تسيطر عليها مجموعات من الأمن السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية لها.
اقرأ أيضا: هل تجاهل وفد "فتح" إلى دمشق مطالب فلسطينيي سوريا؟
وكانت
منظمة "العفو الدولية" أصدرت في آذار/مارس 2014 تقريرا وصف ما يجري بحق
الفلسطينيين والسوريين في مخيم اليرموك بأنه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"،
حيث أكد التقرير وفاة نحو مئتي شخص منذ تشديد الحصار في يوليو/تموز 2013، ومنع
دخول المعونات الغذائية والطبية.
وأعلن
الهلال الأحمر الفلسطيني حينها "مخيم اليرموك" منطقة منكوبة، وطالب
بإنهاء الحصار وإدخال الدواء، بعد توقف "مستشفى فلسطين" عن العمل بسبب
نقص الكادر الطبي والمعدات والأدوية وانعدام الوقود لتوليد الكهرباء.
وكان
"مخيم اليرموك" موطنا لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ
حرب 1948، وفي عام 2018، انسحبت فصائل المعارضة التي كانت موجودة في المخيم نحو
الشمال السوري، بموجب اتفاق مع النظام، الذي أغلق المخيم بشكل كامل في وجه ساكنيه
منذ ذلك الوقت.
الغارديان: لندن ترفض طلب لجوء شاب سوري "لانعدام الخطر"
عائلات سورية تطالب بالكشف عن مصير مفقوديها ومعتقليها
المعارضة السورية: الرد على توثيق الاعتقالات لدينا "غير مجد"