أجبرت السلطات الصينية، في مقاطعة سيتشوان جنوب شرق البلاد، الرهبان التبتيين وغيرهم من السكان المحليين الشهر الماضي على مشاهدة هدم تمثال كبير لبوذا بعد "شكاوى رسمية بسبب حجمه الكبير وارتفاعه".
ودمرت السلطات التمثال البالغ ارتفاعه 99 قدما في مقاطعة دراغو في محافظة كاردزي التبتية ذاتية الحكم، وكذلك 45 عجلة صلاة تقليدية تم تركيبها لاستخدام الحجاج التبتيين وغيرهم من المصلين، حسبما ذكر موقع "راديو آسيا الحرة".
ونقل الموقع عن مصادر تبتية في المنفى قولها إن السلطات الصينية أجبرت رهبان دير غادن نامغيال لينغ والتبتيين الذين يعيشون في تشوار وبلدات أخرى مجاورة على مشاهدة عملية الهدم، التي بدأت في 12 كانون الأول/ ديسمبر واستمرت خلال الأيام التسعة التالية.
قال أحد التبتيين الذين يعيشون في الهند، طلب عدم الكشف عن هويته لحماية أفراد الأسرة الذين ما زالوا يعيشون في دراغو: "أُجبر التبتيون المحليون على القدوم لمشاهدة الهدم، كما تم نشر الكثير من رجال الشرطة للتأكد من أن المتفرجين لم يلتقطوا صورا أو مقاطع فيديو أو يتسببوا في اضطرابات".
قال تبتي آخر يعيش في الهند، تحدث أيضا دون الكشف عن هويته من أجل حماية مصادره: "إلى جانب تمثال بوذا، تم أيضا تدمير عجلات الصلاة التي أقيمت بالقرب من دير دراغو، والطريقة التي دبروا بها هذا الهدم كانت غير محترمة للغاية".
وبني التمثال في 2015 بقيمة 6.3 ملايين دولار أمريكي وحصل آنذاك على موافقة من السلطات المحلية، لكن السلطات بررت سحب موافقتها بأن التمثال "مرتفع جدا".
اقرأ أيضا: عقوبات أمريكية على 30 شركة صينية بتهمة قمع الإيغور
ويأتي تدمير التمثال في وقت تواجه فيه الصين اتهامات من منظمات حقوقية دولية بشأن قمعها للأقليات في البلاد.
وتقول منظمات لحقوق الإنسان إن هناك أكثر من مليون شخص في شينجيانغ محتجزون أو تم احتجازهم من قبل في مراكز لإعادة التثقيف السياسي.
وتتهم الدول الغربية بكين بحبس الإيغور، الأقلية المسلمة الناطقة بالتركية في غرب الصين، في معسكرات عمل كبيرة.
الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة.. ويهدم منزلا بالقدس
ناشط إيغوري يروي معاناة زوجته بسجون الصين
حملة إلكترونية تطالب المغرب بوقف تسليم ناشط إيغوري