نشرت صحيفة "لوريون لو جور" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن الأرقام القياسية التي حققتها عملة البتكوين التي تجاوز سعرها عتبة 60 ألف دولار في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها
الذي ترجمته "عربي21"، إن قيمة البتكوين شهدت ارتفاعًا العام الماضي
بفضل تزايد اهتمام المستثمرين بها. وبحلول العام الجديد، يحاول الخبراء في مجال
العملات الرقمية التنبؤ بمستقبل هذه العملة المعروفة بتقلب أسعارها.
وذكرت الصحيفة أن إقبال
كبرى الشركات في العالم على الاستثمار في أحدث التقنيات المرتبطة بالبتكوين التي
ظهرت لأول مرة في سنة 2008 ساهم في ارتفاع قيمتها. لكن بعد تضاعف سعرها أكثر من
ثلاثة أضعاف، تراجع من جديد في نهاية كانون الأول/ ديسمبر إلى أقل من 50 ألف دولار.
ونقلت الصحيفة عن لوكاس
لاجوديس، المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار في العملات الرقمية ARK36، أن "تقلّب الأسعار الذي يمكن أن ينتج عنه انخفاض آخر على
المدى القصير ساهم في انتشار حالة من عدم اليقين في سوق الأصول الرقمية".
ويتوقع لاجوديس أن
"الاعتماد المستدام للأصول الرقمية من قبل المستثمرين المؤسسين وزيادة
اندماجها في الأنظمة المالية التقليدية سيمثل المحرك الرئيسي لنمو سوق العملات
المشفرة خلال سنة 2022".
الرقابة
أوردت الصحيفة أن تضاعف
الإعلانات المتعلقة بالعملة الرقمية على مدار الأشهر الماضية والدعم المقدم من
أبرز قادة التمويل التقليدي للتقنيات الجديدة، عزز قيمة البتكوين منذ نهاية 2020.
ترك اعتماد عملة البتكوين كعملة رسمية من قبل جمهورية السلفادور انطباعًا إيجابيًا في الأسواق المالية، في حين ركز المستثمرون على العملات الرقمية الأخرى.
تزامن ارتفاع سعر البتكوين
في نيسان/ أبريل مع إدراج "كوين بيز" في وول ستريت، لتكون بذلك أكبر
بورصة لتداول العملات الرقمية. وقد حققت رقما قياسيا ببلوغ 66 ألف دولار مع إطلاق
صندوق تداول العقود الآجلة للبتكوين في تشرين الأول/ أكتوبر.
اقرأ أيضا: مستثمرون يغيرون موقفهم من العملات المشفرة.. ما الأسباب؟
ونبّهت الصحيفة إلى أن
الإجراءات التنظيمية لها تأثير سلبي على العملة الرقمية، التي كان الهدف من
إنشائها في أعقاب الأزمة المالية التخلص من تبعية البنوك المركزية. حظرت الصين
إجراء مبادلات باستخدام العملات الرقمية في نهاية أيلول/ سبتمبر، ويتطلع المنظمون
في أوروبا والولايات المتحدة بشكل متزايد إلى تنظيم هذا المجال القائم على مبدأ
اللامركزية.
هيمنة أقل وضوحا
أشارت الصحيفة إلى أن
الانتقادات الموجهة إلى البتكوين لم تثبط عزيمة أغنى رجل في العالم عن الاستثمار
في هذه العملة. ومن خلال تصريحاته المثيرة للجدل، بما في ذلك استثمار جزء من ثروته
في البتكوين، ساهم رئيس شركة "تسلا" إيلون ماسك في فترات الصعود
والهبوط التي عرفتها سوق الأصول الرقمية.
وفي الآونة الأخيرة، أعلن
المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، عن مغادرته منصة التواصل
الاجتماعي للتركيز على شركة المدفوعات الرقمية الخاصة به التي يتطلع إلى توسيع
نشاطها في مجال العملات الرقمية.