حذر المحامي الفلسطيني جواد بولس، من احتمالية الوفاة المفاجئة للأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 139 يوما.
وأكّد محامي نادي الأسير الفلسطيني، جواد بولس، بالاستناد على تقرير طبي صادر عن أطباء لحقوق الإنسان، أن "المعتقل أبو هواش يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة"، منبها إلى أن الأسير "في حالة حرجة للغاية".
وبحسب ما وصل "عربي21" من نادي الأسير، فقد بيّن بولس أن "الأطباء أرفقوا ملاحظات أساسية ومهمة في التقرير تتمثل في رفض الطاقم الطبي في المستشفى بتزويدهم بمعلومات عن الوضع الصحي لهشام، إضافة إلى عدم قدرة الأطباء الذين قاموا بزيارته، على استيعاب تصرف الأطباء في المستشفيات السابقة بموافقتهم على إعادته إلى السجن رغم إقرار التقارير بخطورة وضعه الصحي".
وذكر أن الأطباء الذين قاموا بزيارة أبو هواش، "أبدوا نوعا من الاستغراب والدهشة، علاوة على الإشارة إلى البديهيات الطبية العالمية والمحلية، أن المعتقل الذي يتجاوز إضرابه اليوم الـ55، عمليا هو بحالة مواجهة للموت الفجائي، ويجب أن يبقى في المستشفى".
وسبق أن وجه نادي الأسير مجددا، نداءه لكافة جهات الاختصاص ولكافة المستويات بـ"التدخل بشكل حاسم وجدي لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان"، منوها إلى أن "المعركة التي يخوضها أبو هواش هي، معركة من أجل كل فلسطيني واجه ويواجه سياسة الاعتقال الإداري".
يذكر أن الأسير أبو هواش (40 عاما)، من سكان "دورا" بالخليل، وهو معتقل إداريا منذ الـ27 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020. وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
ويعاني الأسير أبو هواش من ضبابية في الرؤية وعدم القدرة على الحديث، وضمور شديد في العضلات، وعدم مقدرة على الحركة، في حين قلَّت قدرته على إدراك ما يدور حوله. كما أنه يعاني من هزال وضعف، ومن نقص حادّ بالبوتاسيوم، وآلام حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في كافة أنحاء جسده، ويتنقّل على كرسي متحرّك، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ بشكل مستمر.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري للاحتلال
الإسرائيلي، لمدة تصل إلى ستة أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
وأعلنت لجنة الأسرى الإداريين في سجون
الاحتلال، السبت، عن بدء مشروع المقاطعة الشاملة لمحاكم الاحتلال الخاصة بالاعتقال الإداري بكافة مستوياتها.
وذكرت اللجنة في بيان، أنّ القرار جاء بالتنسيق مع جميع الهيئات التنظيمية لفصائل العمل الوطني والإسلامي، مشيرة إلى أنها قامت بالتنسيق للخطوة مع هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير والمؤسسات ذات العلاقة.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، و34 أسيرة، و160 قاصرا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.