توقعت مجلة "إيكونوميست" الأمريكية أن يصبح وباء كوفيد-19 الذي أصاب العالم بالذعر، مرضا عاديا، مستبشرة بأن يكون 2022 "عام الأمل" لمرضى كورونا.
وقال
مراسل المجلة الأمريكية، في تقرير حول توقعات مستقبل المرض، بحلول نهاية عام 2022، إنه "اللقاحات والعلاجات الأفضل
والمناعة الطبيعية من العدوى السابقة ستؤدي إلى تصنيف كوفيد-19 ضمن مرض العدوى الموسمية العادية".
ورأت المجلة أن العام 2022 "سيكون عام أمل" بالنسبة لملايين المصابين بسبب عدوى فيروسية لا تختفي" مضيفة أنه "من المحتمل جدا
إيجاد علاجات لحالاتهم".
وأشارت المجلة إلى أن المشاريع البحثية التي
أطلقت عام 2021 حول هذه المشكلة في الوصول إلى نتائج، ستنطلق في وقت مبكر من النصف الأول من عام 2022.
كان خبراء تابعون للأمم المتحدة قد كشفوا حالات باسم "كوفيد طويل الأمد" أو "متلازمة ما بعد كوفيد"، حيث أنها تصيب واحدا من كل 10
مصابين بالمرض، وهي في الغالب تتمثل في شعور المريض بالإعياء رغم مرور عدة أسابيع
على الإصابة الأولى.
ووجدت دراسة أمريكية، في مجال الأعراض طويلة المدى لمرضى كوفيد-19، أنه بعد شهر أو أكثر من الإصابة بالمرض، سعى ما يقرب من 23 بالمئة من المصابين للحصول على علاج طبي لأعراض جديدة.
وتنحصر أكثر المشاكل الصحية الجديدة في الألم الذي يشمل الأعصاب والعضلات، وصعوبات
في التنفس، وارتفاع في الكوليسترول، والشعور بالضيق والتعب، وضغط الدم المرتفع،
والصداع النصفي، ومشاكل في البشرة، وتشوهات القلب، واضطرابات النوم، والقلق،
والاكتئاب.
وذكر تقرير إيكونوميسيت أن "معاهد الصحة الوطنية
الأمريكية" أنفقت أكثر من مليار دولار على معرفة الأسباب وإيجاد العلاجات للمشكلة،
فيما تجري بريطانيا أكثر من 15 دراسة على آلاف الأشخاص.
وتهدف
هذه الدراسات إلى رسم خرائط للمسارات البيولوجية للأعراض، وإجراء الاختبارات
التشخيصية والمسح الضوئي لتحديد آثار المرض على بعض أعضاء الجسم الرئيسية.
وتجرى
تجارب كبيرة على العديد من العقاقير الموجودة وطرق إعادة التأهيل المستخدمة في
علاج مشكلات مماثلة تسببها أمراض القلب أو أمراض الرئة المزمنة.
وتشمل
الأدوية التي يتم دراستها حاليا بعض الأدوية الرخيصة والمتوفرة على نطاق واسع مثل
الأسبرين ومضادات الهيستامين.
اقرأ أيضا: كورونا.. أرقام قياسية بفرنسا وإيطاليا وغرف حرب في الهند
7 أشهر بالجسم
من
جهة أخرى، قال علماء وأطباء أمريكيون إن فيروس كورونا المستجد "أوميكرون" قادر على البقاء في
جسم الإنسان مدة سبعة أشهر مع إمكانيته اختراق معظم أعضاء الجسم وخاصة القلب
والدماغ.
ونشر
موقع "ريسرتش سكوير" دراسة أجراها علماء من المعاهد
الوطنية الأمريكية للصحة، حيث قاموا بأخذ عينات من 44 متوفيا جراء "أوميكرون".
ووجد العلماء مقاومة فاعلة ضد فيروس كورونا في العديد من الأعضاء عند
الموتى خلال تشريحهم، بحسب الدراسة.
كما
تبين في الدراسة أن الفيروس ضرب أنحاء من الدماغ منذ فترة طويلة تصل إلى 230 يومًا
من يوم الإصابة بالفيروس.
أعراض أوميكرون
وفي
السياق ذاته، يواصل متحور "أوميكرون" الجديد، انتشاره الكبير على مستوى
العالم، فارضاً على الدول اتخاذ مزيد من القيود الوقائية، ولكن أعراض الإصابة
بالمتحور هي نصف الأعراض التي تظهر في حالة الإصابة بفيروس كورونا الجديد.
وأفاد
عدد من المرضى المصابين بمتحور "أوميكرون"، بحسب صحيفة "ميرور"
البريطانية، بأنهم أصيبوا بحكة في الحلق.
كما قال العديد ممن أصيبوا بالمتحور الجديد إنه
يمكن سماع الإشارات الأولى بدلاً من الشعور بها، فهم وجدوا أنفسهم يتمتعون بصوت
مبحوح.
ووجد
العلماء الذين يديرون تطبيق "دراسة أعراض كوفيد 19" في كلية زوي وكينجز، أن أهم
خمسة أعراض لمتحور "أوميكرون" هي سيلان الأنف والصداع، والتعب والعطس،
ومشاكل الحلق.
كما اكتشف العلماء أن 50% فقط من الأشخاص المصابين ب"أوميكرون" قد تأثروا بأعراض
فيروس كورونا التقليدية الثلاثة، وهي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.
ومن
بين الأعراض الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قبل المصابين ب"أوميكرون"،
فقدان الشهية واحتقان الأنف.
وسجلت منظمة الصحة العالمية 280 مليونا و881 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم، منذ ظهور المرض بالصين في نهاية 2019.
فيما بلغت حالات الوفاة إلى 5 ملايين و419 ألف حالة، بينما تعافى من المرض ما يزيد على الـ250 مليون شخص حول العالم.
أما على صعيد اللقاحات، فقد تلقى 57.4% من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، حيث تم إعطاء قرابة 9 مليارات جرعة على مستوى العالم، فيما تلقى 8.3% فقط من الناس في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل.
الصحة العالمية تقلل من جدوى لقاحات ضد متحور "أوميكرون"
تضاعف حالات أوميكرون بجنوب أفريقيا.. وهذه أعراض إصابة المطعمين
جرعة معززة في بريطانيا لمواجهة أوميكرون.. وتطمينات بروسيا