التعاون الخليجي يأسف لتأجيل الانتخابات الليبية

عبر مجلس التعاون الخليجي، السبت، عن "أسفه" بسبب تأجيل الانتخابات في ليبيا، داعيا جميع الأطراف إلى "تغليب" المصالح الوطنية، وسط مطالب أوروبية بتحديد جدول زمني للاستحقاق الانتخابي ووصف تركي بأن المرحلة هي "منعطف هام في المرحلة الانتقالية".

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في بيان، إنه "يعبر عن مشاركته المجتمع الدولي الأسف لعدم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها".

فيما دعا الحجرف جميع الأطراف الليبية إلى "تغليب المصالح الوطنية والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا".

وأكد الأمين العام على "حرص المجلس على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي".

رؤية تركيا

من جانبه، أكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، السبت، في برقيتي تهنئة بذكرى الاستقلال بعثها لرئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس مجلس النواب الليبي المكلف، وقوف تركيا إلى جانب ليبيا.

اقرأ أيضا: مظاهرات ضد تأجيل انتخابات ليبيا.. وتبادل الاتهامات حول التأخير

في حين، دعت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، كافة الأطراف الليبية إلى التحرك بحس المسؤولية إثر تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقالت الخارجية، الجمعة، إن الانتخابات تعتبر منعطفا هاما في العملية الانتقالية بليبيا، مؤكدة ضرورة أن تكون الانتخابات عادلة ومستقلة وأن تحظى بالاعتراف من قبل كافة الأطراف في ليبيا، وأن تمارس الحكومة التي ستنتخب صلاحياتها في سائر البلاد.

موقف أوروبي

والجمعة، دعا المنسق الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، السلطات الليبية لوضع خطة سريعة وبرنامج زمني واضح لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، بعد تأكد تأجيل التصويت في الانتخابات التي كانت مقررة أمس.

وقال بوريل في بيان للاتحاد، إن "على السلطات الليبية تنفيذ ذلك في أسرع وقت ممكن، على أن يكون ذلك متماشياً تماما مع خارطة الطريق المتفق عليها".

ودعت المستشارة الأممية الخاصة لدى ليبيا ستيفاني وليامز، الخميس، الليبيين إلى ألا تؤدي التحديات الراهنة المتعلقة بالعملية الانتخابية في البلاد، إلى تقويض الاستقرار الذي جرى إحرازه بالأشهر الماضية.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا، الجمعة، غير أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اقترحت الأربعاء، تأجيل الاقتراع إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل.

وانتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي، في 5 شباط/فبراير الماضي، سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها عبد الحميد الدبيبة لرئاسة الحكومة، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات بالبلاد في 24 من كانون الأول/ ديسمبر.