تقدمت الجمعية الطبية الكندية بالإعتذار للقراء والمسلمين الموجودين بالبلاد، في أعقاب ردود فعل غاضبة حول مقال نشر في مجلة الجمعية كان قد أساء إلى الحجاب.
ونشرت المجلة في عددها الأخير مقالا بقلم الدكتور شريف اميل، زعم فيه أن الحجاب "أداة للاضطهاد واستغلال الأطفال".
واندلعت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي بكندا، عقب نشر الكاتبة الكندية ياسمين محمد على "تويتر"، والتي تظهر طفلة دون سن الخامسة ترتدي الحجاب.
وكتبت الناشطة على حسابها: "كم من المحبط أن أرى ما يسمى بالمجتمع الليبرالي يتسامح مع أمر لا يحدث إلا في أكثر البيوت تطرفا".
ومن جانبه، دعا المجلس الوطني للمسلمين الكنديين الجمعية الطبية إلى تقديم اعتذار علني، على خلفية المقال المسيء للحجاب، معتبرا أن ذلك "ينم عن كراهية الإسلام لأنه يديم الصور النمطية الضارة والتي لا أساس لها من الصحة".
وفي بيان نقلته مديرة مكتب مقاطعة كيبك لينا البكر، قال المجلس: "إنه لمن المؤسف للغاية أن يقوم أخصائي الصحة الدكتور إميل بإدلاء مثل هذه التعليقات الفاضحة والمعادية للإسلام بشكل واضح على الفتيات والنساء المسلمات".
وجاء أيضا في البيان: "تحيي هذه المقالة التلميحات العنصرية والصور النمطية عن سكان يواجهون في هذا البلد بعضا من أعنف أشكال الكراهية".
وعلى إثر ردة الفعل الغاضبة، نشرت كريستن بارترك، رئيس تحرير المجلة بالنيابة، تغريدة على "تويتر"، أوضحت فيها أن الجمعية تلقت بعد نشر المقال ردود فعل رافضة من العديد من المؤسسات والأفراد، معلنة سحب المقال والاعتذار.
وأضافت موضحة أن "المقال لا يتضمن موضوعا مناسبا للنشر"، لافتة أن "العديد من القراء في جميع أنحاء كندا يشعرون بالاشمئزاز بسبب نشره".
اقرأ أيضا: برلمان كندا يوافق بالإجماع على عقد "قمة للإسلاموفوبيا"
ولفتت باتريك أن تمثيل الجالية المسلمة الكندية في الهيئات الاستشارية لمجلة الجمعية الطبية لبلادها، "غير مكتمل، وهذا أمر سنحاول معالجته".
واستطردت قائلة "أعتذر بصدق عن الضرر الكبير الذي لحق بالعديد من الناس ، بما في ذلك الزملاء الطبيون والطلاب. وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن عملية التحرير السيئة التي أدت إلى هذا الخطأ ".
تجدر الملاحظة إلى أن الجمعية الطبية الكندية قامت بسحب المقال من موقعها الرسمي.
ترودو يعلق على فصل مدرّسة محجبة.. "الباب مفتوح أمام القضاء"
أزمة "جاك الجهادي" تفتح ملف كنديين بمخيمات داعش في سوريا