اعتدت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الأربعاء، على جنازة الناشط أمير اللداوي (22 عاما) في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق واعتقالات بصفوف المشاركين بالجنازة.
وكان اللداوي توفي الليلة الماضية، متأثرا بإصابته
قبل أيام، بعد ملاحقة أجهزة أمن السلطة مركبته، أثناء استقبال أسير محرر بأريحا.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان،
عمار الدويك، إن الهيئة وجهت رسالة لوزير الداخلية لفتح تحقيق في ظروف وفاة اللداوي،
متأثرا بإصابته جراء انقلاب مركبته خلال مطاردته من قبل دورية للأمن الوقائي، على مدخل
أريحا، قبل أسبوع.
وأضاف الدويك، أن الهيئة استمعت لإفادة عائلة الشاب أمير
اللداوي التي قالت إنه "أصيب بجروح حرجة جراء انقلاب المركبة التي كان يقودها
بعد مطاردته من قبل عناصر في جهاز الأمن الوقائي خلال مشاركته في استقبال الأسير المحرر
شاكر عمارة على مدخل مدينة أريحا في 13 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي".
اقرأ أيضا: غضب بعد وفاة ناشط إثر ملاحقات السلطة الفلسطينية بالضفة
وتابع: "يبدو أن الوفاة حصلت بسبب مضاعفات حادث
السير الذي تعرض له خلال المطاردة".
من جانبه، طالب والد أمير بمحاسبة العناصر الذين شاركوا
في مطاردة مركبته ما أدى لوفاته، وكشف عن نية العائلة التوجه للقضاء.
وفي وقت سابق، نعت حركتا "حماس" و"الجهاد
الإسلامي"، الشاب اللداوي في بيان مشترك، قالتا فيه إن "أجهزة السلطة الفلسطينية
تمادت في أعمالها وإجراءاتها الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه المحررين،
الذين يقومون بواجبهم في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه".
وأضافت الحركتان أن "السلاح الموجه ضد أبناء الشعب
الفلسطيني ويحمي الاحتلال ومستوطنيه، هو سلاح مشبوه يجب أن يتم وقفه وعدم السكوت عنه
لينال من وحدة الشعب ومقاومته".
وخلال الفترة الماضية، اعتدت الأجهزة الأمنية التابعة
للسلطة على عدد من مواكب تشييع الشهداء واستقبال الأسرى المحررين، كان آخرها الاعتداء
على تشييع الشهيد جميل كيال في نابلس، وكذلك الاعتداء على موكب استقبال الأسير المحرر
محمد عارف في طولكرم.
مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقالات في الضفة
ناشط إيغوري يروي معاناة زوجته بسجون الصين
الاحتلال يقمع وقفة تضامنية مع عائلة سالم بالشيخ جراح (شاهد)