حذّرت المفوضية الأوروبية، من تزايد أعداد المصابين بالمتحور "أوميكرون"، وأعربت عن قلقها من أن تصبح السلسة الأكثر انتشاراً في أوروبا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الأربعاء، إن عدد المصابين بالمتحور "أوميكرون" يتضاعف حالياً كل يومين إلى ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تصبح هذه السلالة هي الأكثر انتشاراً في أوروبا الشهر المقبل.
وأضافت في تصريحات أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: "يتوقع العلماء أن يصبح (أوميكرون) السلالة الأكثر انتشاراً في معظم الدول الأوروبية في يناير.. وهو أمر يُثير القلق".
وأشارت إلى أن 66 بالمئة من سكان أوروبا (نحو 300 مليون شخص)، تم تطعيمهم الآن بشكل كامل، وأنه جرى إعطاء 62 مليون شخص جرعات معززة، فيما بلغ معدل التلقيح حول العالم 44 بالمئة.
وأكدت أن إجراءات أخذ اللقاح تمثل أفضل حماية ممكنة ضد "أوميكرون" في الوقت الراهن.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية تقلل من جدوى لقاحات ضد متحور "أوميكرون"
4 ملايين في أسبوع
يأتي ذلك، فيما حذرت منظمة "الصحة العالمية" ووكالة "مكافحة الأمراض الأوروبية" من أن التطعيم وحده لن يكون كافيا في مواجهة التفشي السريع لمتحور "أوميكرون"، في ظل تسجيل معدلات قياسية بالإصابة بالفيروس.
وأوضحت أنه تم تشخيص أكثر من 4 ملايين إصابة بالفيروس خلال الأسبوع الماضي فقط، 65% من هؤلاء تم تسجيلهم في أوروبا، التي تصدرت أيضا نسبة المتوفين منهم وبنسبة متشابهة تقريبا.
وأفادت "الصحة العالمية" بوجود أدلة أولية تشير إلى أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 قد تكون أقل فاعلية في الحماية من المتحور "أوميكرون"، في حين أعلنت بعض الشركات عن فرص جادة لفاعلية أدويتها تجاه سلالات كورونا، بينما تباينت الدراسات العلمية حول ذلك.
"التطعيم وحده غير كاف"
بدورها، حذرت وكالة مكافحة الأمراض الأوروبية من أن التطعيم وحده لن يكون كافيا في مواجهة التفشي السريع لمتحور "أوميكرون"، ودعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة لذلك، منها العودة للعمل عن بعد وزيادة مستوى الحذر خلال احتفالات نهاية العام.
وقالت الوكالة إنه لا يوجد متسع من الوقت لسد النقص في التطعيم، ورفعت تقييمها لمخاطر "أوميكرون" إلى "عالية جدا"، وقالت إنها قد تؤدي إلى دخول المستشفى ووفيات بنسب أعلى من تلك التي تم توقعها بالفعل في التقديرات السابقة المتعلقة بالمتحور دلتا.
في المقابل، أكد كبير علماء البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، أنه لا توجد حاجة للقاحات معززة مصممة خصيصا لمتحور "أوميكرون" أو أي سلالة أخرى من فيروس "كورونا" في المرحلة الحالية، موضحاً أن بيانات المعهد الوطني للحساسية والأمراض تظهر انخفاض فاعلية الجرعتين من لقاحي "فايزر" و"موديرنا" ضد المتحور الجديد، لكنه أشار إلى أن جرعة ثالثة معززة من لقاح موديرنا قد ترفع فعاليته ضد المتحور الجديد.
وفي سياق متصل، حذرت دراسة جديدة نُشرت مسبقا على خادم bioRxiv، من أن الفيروس المتحور طوّر القدرة على الارتباط بخلايا القوارض. وأطلق معدو الدراسة على هذا "تحول طفري رئيسي" لفيروس SARS-CoV-2.
ووجدت الدراسة أن المتحوّر المثير للقلق (VOC) يمكن أن يرتبط بمستقبلات ACE2 في خلايا القوارض، وفقا لعالم المناعة كريستيان جي أندرسن.
وقال عالم الأوبئة باتحاد العلماء الأمريكيين (FAS)، إريك فيغل دينغ، في تغريدة عبر حسابه في تويتر: إنه "يمكن لمتحوّر أوميكرون الجديد أن يصيب الآن القوارض - لم يكن بإمكان الفيروس التاجي ربط مستقبل ACE2 من قبل. ولكن يبدو أن أوميكرون يمكنه الآن".
العمل على لقاحات محفزة للخلايا التائية لمواجهة "أوميكرون"
جرعة معززة في بريطانيا لمواجهة أوميكرون.. وتطمينات بروسيا
إجراءات مشددة لمواجهة "أوميكرون".. وجنوب أفريقيا غاضبة