نفى "الجيش الوطني السوري" المعارض ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن تجنيد القاصرين في صفوف التشكيل العسكري، المسيطر على مناطق العمليات التركية في شمال غرب سوريا.
وفي
تصريح لـ"عربي21"، أوضح الناطق باسم "الجيش الوطني"، الرائد
يوسف حمود، أن التشكيل العسكري لديه "آلية لانضمام العناصر، والتي تمنع وجود أي
شخص قاصر يقل عمره عن 18 عاما"، مؤكدا أن جميع الفيالق والفرق ملتزمة
بتعليمات قيادة الجيش.
وأشار
إلى أن عدد الراغبين في الانضمام إلى تشكيلات "الجيش الوطني" "كبير
جدا"، حتى أن "الخطة الاستيعابية" للتشكيل العسكري غير قادرة على
تجنيد الراغبين بالانضمام كافة.
اقرأ أيضا: "لوبوان": "مطاردة كبرى" لمجرمي حرب سوريين بأوروبا
ونبّه إلى أن "الجيش الوطني"، منذ بداية تشكيله، أعطى أوامر وتعليمات بمنع "تجنيد القاصرين"، مشيرا إلى أن "وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة" لاقت استجابة بشكل كبير من الفصائل.
وشدد على أنه لن يجري فرض "التجنيد الإجباري" في مناطق شمال غرب
سوريا، كما يحصل في مناطق سيطرة النظام السوري، ومناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة
لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفق قوله.
تقرير حقوقي
وبحسب بيانات "الشبكة
السورية لحقوق الإنسان"، فإن جميع الفصائل العسكرية التي تواجدت على الأراضي
السورية شاركت في عمليات تجنيد الأطفال، وبشكل خاص لدى قوات النظام السوري
والمليشيات الإيرانية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبينت أن "قوات النظام
السوري استخدمت الأطفال
ضمن عمليات التجنيد، كما سهل النظام عمليات تجنيد الأطفال في صفوف
المليشيات الأجنبية، ولم يقم بأي تحقيقات أو مساءلة عنها".
وتقدر
الشبكة وجود ما لا يقل عن 1374 طفلا مجندا حاليا ضمن قوات النظام السوري،
إضافة إلى ما لا يقل عن 78 طفلا تم تجنيدهم ضمن مليشيات إيرانية أو مدعومة من إيران، فيما تسببت عمليات التجنيد بمقتل ما لا يقل عن 62 جندتهم قوات النظام،
ونحو 23 تم تجنيدهم ضمن مليشيات إيرانية أو مدعومة من إيران.
وأكدت
أن "قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تستخدم الأطفال في عمليات التجنيد
القسري على نطاق واسع في شمال شرقي سوريا، حيث وثقت الشبكة ما لا يقل عن 136 حالة
تجنيد لأطفال قامت بها "قسد" منذ تأسيسها، قُتِلَ قرابة 29 طفلاً منهم
في ميادين القتال".
اقرأ أيضا: FT: تقنيات تساعد بالكشف عن جرائم الأسد ضد المدنيين
وأشارت إلى أن "هيئة تحرير الشام، المسيطرة على أجزاء واسعة في شمال غرب سوريا، أنشأت معسكرات تدريب خاصة بالأطفال، وألحقتهم بدورات شرعية؛ للتأثير على معتقداتهم، وتوجيههم لحمل السلاح والقتال، في محاكاة لنهج تنظيم الدولة"، بحسب قولها.
ووفق بيانات "الشبكة
السورية لحقوق الإنسان"، فإن فصائل المعارضة المسلحة (المعارضة) جندت الأطفال ضمن صفوف قواتها، مستغلة
الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الطفل، مشيرة إلى أن 9 أطفال قتلوا خلال مشاركتهم في ميادين القتال إلى جانب الفصائل المسلحة، خلال السنوات الماضية، وسط نفي الأخيرة صحة ذلك.
مقتل جندي من النظام السوري بقصف إسرائيلي على الجولان
النظام السوري يفصل مخيم اليرموك عن محيطه بسواتر ترابية