ووجدت الدراسة
أنه "حتى لو تضاءلت قوة اللقاحات في مواجهة أوميكرون، فلا يزال هناك بعض
الحماية ضد الفيروس". وأشارت إلى أن الجرعات المعززة قد تكون أساسية "في
المعركة مع أوميكرون".
إقرأ أيضا: فاوتشي يتحدث عن "اطمئنان نسبي" حيال خطورة "أوميكرون"
وقالت صحيفة
"واشنطن بوست" إن نتائج الدراسة تعني أن الأشخاص الذين تعافوا سابقا من
الإصابة بكورونا، يمكن أن يصابوا مرة أخرى، ويمكن أن يصاب الأشخاص الذين تم
تطعيمهم.
وقد تساعد هذه
الدراسة شركات الأدوية على تطوير اللقاحات، وتساعد صانعي القرار على تحديث
استراتيجية التلقيح لمواجهة المتحور، فيما قال العديد من العلماء إن النتائج لا
تسبب الذعر، وفقا للصحيفة.
وفي سياق متصل،
أعلن مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أنه "ليس هناك أي
سبب" للتشكيك بفعالية اللقاحات المتوفرة حاليا في الحماية ضد أوميكرون، مؤكدا
أن لا مؤشرات على أن هذا المتحور يسبب مرضا أشد من ذلك الناجم عن المتحور دلتا.
وقال المسؤول عن الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين،في مقابلة مع وكالة
فرانس برس "لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضد جميع المتحورات
حتى الآن، من حيث شدة المرض والاستشفاء، وليس هناك أي سبب للتفكير بأن الأمر لن
يكون كذلك" مع أوميكرون، مشددا على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا
الشأن.
وأضاف أن
"السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن، لا يظهر أي زيادة في الخطورة. في
الواقع، فإن بعض الأماكن في أفريقيا الجنوبية تبلغ عن أعراض أخف" بالمقارنة
مع تلك التي سببتها متحورات سابقة.
وكان كبير علماء
البيت الأبيض أنتوني فاوتشي أكد في مقابلة مع فرانس برس، الثلاثاء، أن تحديد مدى
شدة أوميكرون سيستغرق أسابيع، لكن المؤشرات الأولية تدل على أنه ليس أسوأ من
سابقاته بل قد يكون أخف.
غير أن المسؤول
الكبير في المنظمة الأممية دعا إلى الحذر في التعامل مع البيانات، لأن المتحور
الجديد لم يرصد سوى منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال
"علينا أن نكون حذرين للغاية في كيفية تحليل" البيانات، مشددا على أن
البيانات المتاحة لا تزال أولية.
ومع ذلك، طمأن
الدكتور راين إلى أنه حتى وإن تبين لاحقا أن اللقاحات المتوفرة حاليا أقل فعالية
ضد أوميكرون، فإنه "من غير المرجح بتاتا" أن يتمكن هذا المتحور من أن
يخترق بالكامل الحماية التي توفرها اللقاحات.
ولأول مرة ، تم رصد المتحور
الجديد في جنوب أفريقيا، لكنه انتشر في حوالى 40 دولة حول العالم في فترة وجيزة.
وتجري حاليا
دراسات مخبرية لمعرفة ما إذا كان أوميكرون أكثر قابلية للانتشار، إضافة إلى مدى
مقاومته للمناعة الناتجة من العدوى الأولى أو اللقاح، وما إذا كان تأثيره أكثر
خطورة.