اعتبر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة أن الانتخابات المزمع عقدها ببلاده "مفصلة على مقاس أشخاص بعينهم"، تزامنا مع تقديم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أوراق ترشحه للرئاسية، السبت.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدبيبة بمدينة زوارة الواقعة غرب العاصمة طرابلس، حيث اعتبر أن الانتخابات المقبلة من شأنها أن تحرم الليبيين من حقهم في تقرير مصيرهم، في ظل القانون الانتخابي الحالي.
كما قال رئيس الحكومة إن الليبيين مقبلون على انتخابات "لا دستور فيها" منبها من خطورة "تآمر طبقات سياسية تريد أن تتحكم في سيادة الليبيين وثرواتهم"، على حد تعبيره.
وأضاف: "الشعب الليبي هو من يقرر ويوقف العبث الذي يحدث في البلاد. لا يمكن أن نسمح لهم بالعبث بمصير الشعب الليبي".
ودعا الدبيبة الليبيين إلى التوحد من أجل وقف من وصفهم بالمتشرذمين الذين يريدون تفكيك البلاد، حسب ما قاله.
من جهة أخرى، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية أنه لن تكون هناك فوضى في ليبيا مجددا.
كما أكد رئيس الحكومة أن "القضاء الليبي نزيه ولن يسمح بالعبث التشريعي والقانوني، وسيكون في موعده.. والمفوضية حتماً لن تكون طرفا سياسيا".
اقرأ أيضا: مصدر ليبي يكشف لـ"عربي21" موعد ترشح "الدبيبة" للرئاسة
وتعيش ليبيا على وقع توتر على مستوى الساحة السياسية بعد أن قرر عقيلة صالح المصادقة على النص المتعلق بالانتخابات الرئاسية دون عرضه على النواب للتصويت عليه، ما أثار رفض السلطات في طرابلس.
كما أثار ترشح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر للانتخابات الرئاسية غضب الليبيين الذين تظاهروا بالمئات في العاصمة طرابلس ومصراتة، غربي البلاد.
وتستعد ليبيا لعقد أول انتخابات رئاسية بالاقتراع العام في 24 كانون الأول/ ديسمبر، تتويجا لعملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة.
وفي 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فتحت مفوضية الانتخابات بليبيا باب الترشح، ويستمر حتى 22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، و7 كانون الأول/ ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية.
وقدم 23 مرشحا رئاسيا ملفاتهم، بالإضافة إلى صالح، مقابل 1231 مرشحا للانتخابات التشريعية، حسب ما أفادت المفوضية العليا للانتخابات على موقعها الإلكتروني.
وما زال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لم يعلن ترشحه بعد للانتخابات الرئاسية.
عقيلة صالح يعلن ترشحه للانتخابات بعد يوم من تقدم حفتر