تعتزم
9 شخصيات ليبية بارزة الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر
المقبل، ضمن خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة على أمل إنهاء النزاع في البلد الغني
بالنفط، بحسب ما أعلنته بعض هذه الشخصيات وكشفت عنه مصادر مطلعة للأناضول.
وأعلنت
مفوضية الانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الاثنين 8 تشرين
الثاني/ نوفمبر الجاري، على أن يستمر للأولى حتى 22 من الشهر نفسه، وللثانية إلى 7
كانون الأول/ ديسمبر المقبل، فيما لم تعلن المفوضية بعد عن تلقيها طلبات ترشح.
وجاء
فتح باب الترشح بالرغم من خلافات مستمرة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب،
وبين المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي من جانب
آخر.
ومن
المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية على جولتين، الأولى تبدأ في 24 كانون الأول/ ديسمبر،
والثانية تبدأ مع الانتخابات البرلمانية بعد 52 يوما من الجولة الأولى، وفق رئيس المفوضية،
عماد السائح.
والمرشحون
التسعة المحتملون، وفق رصد الأناضول هم:
1- عبد
الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الحالية
قال
مصدر حكومي مقرّب من رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، في تصريح للأناضول الأحد،
إن الأخير يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية، من دون تفاصيل.
ولد
الدبيبة في مدينة مصراتة (غربا) عام 1958، ويحظى بدعم قبائل في غرب البلاد، ولديه قاعدة
شعبية كبيرة.
تمكن
الدبيبة من إحداث تغييرات في الوضع المعيشي للمواطن، منذ أن تولى منصبه في 16 آذار/
مارس الماضي، ضمن سلطة انتقالية مؤقتة مهمتها الأساسية قيادة البلاد إلى الانتخابات.
ومن
أبرز إجراءاته، دعم الشباب المقبل على الزواج بمنحة نحو 9 آلاف دولار لكل زوجين، وزيادة
رواتب المعلمين لأكثر من الضعف، فضلا عن تحقيق استقرار أمني في بلد يعصف به صراع مسلح
منذ سنوات.
ولفترة،
ترأس الدبيبة "الاتحاد" أحد أقوى الأندية الرياضية الليبية بعد ثورة شباط/
فبراير 2011، التي أطاحت بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي (1969- 2011).
2- خليفة
حفتر
لم يعلن
اللواء المتقاعد خليفة حفتر رسميًا رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو يُلقب نفسه
بـ"القائد العام للجيش الوطني الليبي"، منازع المجلس الرئاسي في اختصاصاته.
لكن
توقف حفتر عن أداء "مهامه" وتسليمها لـ"رئيس أركانه"، عبد الرازق
الناظوي، قبل الانتخابات بثلاثة أشهر يشير، وفق مراقبين، إلى رغبته بالترشح، إذ ينص
قانون الانتخابات الرئاسية على ذلك.
وتدعم
دول غربية وعربية، بينها مصر والإمارات والسعودية والأردن، حفتر الذي يسعى للوصول إلى
السلطة عبر صناديق الاقتراع، بعد أن فشل هجوم عسكري شنته مليشياته للسيطرة على العاصمة
طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا (مارس 2016- مارس
2021).
وبوتيرة
شبه يومية، تكتشف السلطات الليبية مقابر جماعية وتنتشل جثث ضحايا في مناطق تواجدت فيها
مليشيات حفتر، ولا سيما مدينة ترهونة جنوبي طرابلس.
وبرز
حفتر في بداية انتفاضة 2011 ضد نظام القذافي، وشارك فيها بعد خروجه من المشهد لأعوام.
وفي
1969، شارك في انقلاب عسكري أطاح بنظام الملك إدريس السنوسي وقاد القذافي إلى السلطة.
وحفتر
قائد الحرب ضد تشاد (1978- 1987)، وقد أُسر في معركة "وادي الدوم" على الحدود
مع الجارة الجنوبية، قبل أن يعلن انشقاقه عن نظام القذافي.
وجرى
إطلاق سراحه بمبادرة لا تزال غامضة من الولايات المتحدة، التي منحته حق اللجوء السياسي.
وفي
الولايات المتحدة، انضم حفتر إلى المعارضة الليبية، وبعد انطلاق الثورة عاد بعد 20
عامًا من المنفى إلى مدينة بنغازي (شرقا)، في آذار/ مارس 2011.
ولا
يزال حفتر يتصرف بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيات مسلحة تسيطر على مناطق عديدة.
3- فتحي
باشاغا
وزير
الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة، وكان منافسا للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار
السياسي في شباط/ فبراير الماضي.
وباشاغا
شخصية قيادية ومؤثرة في الغرب الليبي على الصعيدين العسكري والسياسي.
وهو
من مواليد مصراتة عام 1962، وتخرج من الكلية الجوية برتبة ملازم، ثم استقال عام
1993، وعمل في التجارة.
وعقب
اندلاع ثورة 17 شباط/ فبراير 2011، التحق بالمجلس العسكري في مصراتة، وفي 2014 انتُخب
لعضوية مجلس النواب عن مصراتة، لكنه قاطع المجلس بسبب خلافات سياسية.
4- محمد
خالد عبد الله الغويل
صرح
رئيس حزب "السلام والازدهار" محمد خالد عبد الغويل، للأناضول، بأنه يرغب
بالترشح للانتخابات الرئاسية.
والغويل
من مواليد طرابلس عام 1965، وتنحدر أصوله من مصراتة، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
وكان
أحد المنافسين لحكومة الدبيبة خلال انتخاب السلطة الانتقالية المؤقتة، في ملتقى الحوار
السياسي.
ويحمل
الغويل شهادة ماجستير في الهندسة البيئية، وعمل في القطاع الحكومي لمدة 26 عاما، كما أنه
عمل مستشارا في القطاع الخاص لتسع سنوات.
وتقلد
مناصب حكومية عليا، وأسس الشركة العامة للمياه والصرف الصحي، ثم عمل وكيلا لوزارة التخطيط.
5- علي
زيدان
علمت
الأناضول من مصادر مقربة من رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان (2012- 2014)، أنه
يرغب بالترشح للانتخابات الرئاسية.
وولد
زيدان في منطقة "ودان" التابعة لمدينة الجفرة (جنوب شرقي طرابلس) عام
1950، ويرأس حزب "نداء القرضابية".
التحق
بالعمل الدبلوماسي بعد أن درس العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وفي 1980 انضم إلى
"الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا"، وهي حركة عارضت من الخارج نظام القذافي.
6- عثمان
عبد الجليل
أعلن
وزير التعليم السابق عثمان عبد الجليل، الاثنين، عن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية،
وذلك عبر كلمة مصورة بثها عبر صفحته على "فيسبوك".
وعبد
الجليل كان وزيرا للتعليم في حكومة الوفاق الوطني السابقة (المعترف بها دوليا) برئاسة
فائز السراج، وهو من مدينة الزنتان في الجبل الغربي، وولد عام 1967.
ويحمل
شهادة الدكتوراه في الجينات والهندسة الوراثية، وهو عضو بهيئة التدريس في الجامعات
الليبية.
وكان
عبد الجليل أحد المنافسين للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي.
7- عارف
النايض
أعلن
عارف النايض، رئيس تكتل "إحياء ليبيا"، اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة،
عبر مقطع مصور في صفحته على "فيسبوك".
والنايض
مولود في بنغازي (شرقا) عام 1962، وهو سفير سابق لدى الإمارات (2011- 2016) ومقرب منها،
كما أنه عمل مستشارا للأمن القومي لرئيس الوزراء الأسبق، عبد الله الثني.
8- فتحي
بن شتوان
أعلن
فتحي بن شتوان، رئيس اللجنة التسييرية لحزب "تيار المشروع الوطني"، ترشحه
للانتخابات الرئاسية، عبر "فيسبوك".
وهو
حاصل على بكالوريوس في الهندسة عام 1975، وعمل وزيرا للصناعة ووزيرا للطاقة قبل ثورة
2011.
9- إسماعيل
الشتيوي
قالت
مصادر مقربة من رجل الأعمال إسماعيل الشتيوي، لمراسل الأناضول، إنه يعتزم الإعلان خلال
أيام عن ترشحه للانتخابات الرئاسية.
ولد
الشتيوي عام 1966، وتنحدر أصوله من مدينة الأصابعة في الجبل الغربي (غربي طرابلس).
يقيم
حاليا في دولة الإمارات، ولديه قاعدة شعبية من الجمهور الرياضي الليبي، وترأس اللجنة
الإدارية في النادي "الأهلي" الرياضي عامي 2006 و2007.