هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مسجدا ومنشأتين زراعيتين، شمال الضفة الغربية، وتداول النشطاء الفلسطينيون صورا للهدم بشكل واسع مطالبين بوقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين لصالح الاستيطان.
وقال سليمان دوابشة، رئيس مجلس محلي قرية "دُوما" جنوبي مدينة نابلس إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وداهمت حي "الشكارة" وهدمت المسجد.
وأضاف لوسائل الإعلام: "المسجد المهدوم بمساحة 60 مترا مربعا، وقائم منذ عامين، ويصلي فيه سكان المنطقة البالغ عددهم 50 نسمة".
وأوضح أن الاحتلال تذرع بإقامة المسجد في منطقة مصنفة "ج"، دون ترخيص.
اقرأ أيضا: ندما على فعلته.. هندوسي هدم مسجدا فأسلم ورمّم وشيّد مئة
وأشار إلى هدم منشأتين زراعيتين جنوب وغرب البلدة "بهدف الحد من التوسع العمراني لقرية دوما من ثلاث جهات، وإفساح المجال للتوسع الاستيطاني".
من جهتها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، هدم المسجد.
وأضافت في بيان رسمي: "هدمُ مسجد ومصلى (قرية) دوما، جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق المقدسات".
ووصفت هدم المسجد بأنه "اعتداء واضح على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين".
وتمنع سلطات الاحتلال، البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" بدون تراخيص، والتي يُعد الحصول عليها شبه مستحيل.
اقرأ أيضا: الاحتلال يهمل التحذير الأمريكي ويواصل الاستيطان بالضفة
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995)، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
ووفق توثيق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هدم الجيش الإسرائيلي 698 مبنى، وهجّر 949 فلسطينيا في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية وشرق مدينة القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
الاحتلال يشن اعتقالات واسعة في الضفة تركزت في جنين
إصابات بمواجهات مع الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة
استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال غرب بيت لحم واعتقال آخر