تواصل العربية السعودية تصعيدها وتصريحاتها بملف الأزمة مع لبنان، حيث أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن بلاده توصلت إلى أن التعامل مع لبنان "لم يعد مثمرا أو مفيدا"، في رده على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، في إشارة بارزة إلى أن بوادر حلحلة الأزمة لا تزال بعيدة المنال.
جاء ذلك خلال حوار مع قناة "سي أن بي سي" الأحد، حيث أوضح
ابن فرحان أن الأمر أكبر من تصريحات وزير واحد، وذلك في لقاء مع قناة CNBC بثته
الأحد.
وأوضح الوزير أنه لا يمكن وصف ما جرى بين السعودية ولبنان بالأزمة، عقب
تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، بل توصل إلى خلاصة بأن "التعامل مع لبنان
وحكومته الحالية لم يعد مثمرا أو مفيدا"، على حد تعبيره.
وأضاف: "مع استمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي، ومع ما
نراه من امتناع مستمر من هذه الحكومة والقادة السياسيين اللبنانيين عامة عن تطبيق
الإصلاحات الضرورية، والإجراءات الضرورية لدفع لبنان باتجاه تغيير حقيقي، قررنا أن
التواصل لم يعد مثمرا أو مفيدا، ولم يعد في مصلحتنا".
وقال إن "تصريحات الوزير عرض لواقع،
واقع أن المشهد السياسي في لبنان ما زال يسيطر عليه حزب الله، وهو جماعة إرهابية،
وبالمناسبة تقوم بتسليح ودعم وتدريب مليشيات الحوثيين".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "بالنسبة لنا، الأمر أكبر من
تصريحات وزير واحد، إنه مؤشر على الحالة التي وصلت إليها الدولة اللبنانية".
وفي وقت سابق، أعلنت السعودية استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور
ومغادرة سفير لبنان لديها خلال 48 ساعة، على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني
جورجي قرداحي.
واعتبر قرداحي في مقابلة تلفزيونية بثت الاثنين الماضي، وسجلت قبل نحو شهر من توليه منصبه كوزير للإعلام في الحكومة اللبنانية في أيلول/ سبتمبر، أن الحوثيين المدعومين من إيران "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء
خارجي"، ما أثار غضب السعودية .
اقرأ أيضا: لبنان يشكر قطر ويشكو "قساوة" السعودية بعد أزمة قرداحي
ورفض قرداحي الاعتذار عن موقفه الذي اعتبره "آراء شخصية"، وقال: "أنا لم أخطئ في حق أحد. ولم أتهجم على أحد. فلم أعتذر؟"، رافضا أن يستقيل من منصبه بسبب ذلك.
المؤبد لسعودي وآخرين إثر إدانتهم بالتخطيط لهجمات في لبنان
قرداحي يصف حرب اليمن بـ"العبثية".. وميقاتي: كلامه مرفوض