سياسة عربية

11 قتيلا بتظاهرات السودان منذ الاثنين.. وعصيان مدني (شاهد)

يتمسك الشارع السوداني بحكومة مدنية لإدارة البلاد- جيتي

وصل عدد ضحايا الاحتجاجات ضد الانقلاب في السودان إلى 11 قتيلا، وذلك بعد وفاة متظاهر جديد متأثرا بجراحه.

وأعلنت لجنة أطباء السودان، الأحد، عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف المحتجين على إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، منذ الاثنين الماضي، إلى 11 قتيلا.

وقالت اللجنة في بيان الأحد: "ارتقت روح الثائر مروان جمال صباح اليوم بالمستشفى متأثراً بإصابة غادرة في الرأس في أحداث مدينة بحري ليلة 28 أكتوبر 2021، بواسطة قوات الانقلابيين بعد يوم من المعاناة في غرفة العناية المكثفة".

وأضافت: "بارتقاء الشهيد مروان وصعود ثلاثة أرواح طاهرة في مظاهرات السبت يرتفع عدد شهداء مجازر الانقلابيين وسط الثوار منذ يوم الانقلاب في 25 أكتوبر، إلى 11 شهيداً وفقاً لتأكيدات مصادرنا".

 

وأغلق متظاهرون ضد الانقلاب في السودان الطرقات في الخرطوم الأحد غداة نزول عشرات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بحكومة مدنية و"إسقاط حكم العسكر" بعد نحو أسبوع على انقلاب الجيش. 

 

 

 

 

وما زالت مظاهر العصيان المدني بادية في شوارع أخرى من العاصمة الخرطوم، وقد نشر عدد من المغردين صورا من العاصمة تظهر تجاوبا مع دعوات العصيان.

 

 

 

 

 

 


ومساء السبت، أعلنت اللجنة ذاتها، عن مقتل ثلاثة متظاهرين "برصاص المجلس العسكري" في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، فيما أصيب نحو 110 آخرين في عدة مدن بعضهم بالرصاص الحي، وذلك في مظاهرات عرفت بـ"مليونية 30 أكتوبر".

وانطلقت ظهر السبت مظاهرات متفرقة في عدة مناطق بالخرطوم للمطالبة بالحكم المدني ورفضا للانقلاب العسكري.

 

اقرأ أيضا: NYT: قادة انقلاب السودان كذبوا على المبعوث الأمريكي

 


وقال مبعوث الامم المتحدة للسودان الالماني فولكر بيرثيس على موقع تويتر الأحد إنه قابل رئيس الوزراء السوداني المقال عبد الله حمدوك الذي وضع قيد الاقامة الجبرية من قبل العسكريين بعد قرار البرهان.

وكتب بيرثيس "هو (حمدوك) لا يزال بصحة جيدة لكنه رهن الإقامة الجبرية".

وأضاف "ناقشنا خيارات الوساطة والمضي قدما في السودان، وسأواصل هذه الجهود مع أصحاب المصلحة السودانيين الآخرين".


ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، المحتجين السودانيين  بـ"الشجعان"، وذلك تعليقا على الاحتجاجات التي انطلقت السبت، في المدن السودانية.


وكتب بلينكن، على "تويتر"، الأحد: "تعرب الولايات المتحدة عن إعجابها بما يفعله ملايين السودانيين الشجعان، الذين خرجوا، أمس السبت، في احتجاجات سلمية للتعبير عن تطلعاتهم في تحقيق الديمقراطية في السودان".


وتابع: "ندعو أفراد القوات الأمنية إلى احترام التزاماتهم الخاصة باحترام حقوق الإنسان ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا الذين سقطوا أو أصيبوا بجروح خلال الاحتجاجات".

وفي مقابلة هاتفية السبت أكدت وزيرة خارجية السودان المقالة مريم الصادق المهدي لوكالة فرانس برس أنه لا أساس من الصحة لما هو متداول عن إمكانية تعاون جديد بين حمدوك والبرهان.

وقالت "الدكتور حمدوك رجل وطني، مثقف،  سياسي، ولن يكون جزءا من المهزلة والخيانة التي قام بها الانقلابيون".  

ونفت الشرطة السودانية نفت استخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، وقالت بحسب بيان بثه التلفزيون الرسمي إنها اضطرت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع ضد من خرج منهم عن السلمية.

وأعلنت لجان مقاومة شعبية، وقوى سياسية ومدنية وشبابية، عن المشاركة في المليونية السبت.

ودعت الحكومة السودانية المعزولة، السبت، الجيش والشرطة إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين الرافضين لـ"الانقلاب العسكري"، محذرة من "الذهاب إلى سيناريو العنف".

جاء ذلك وفق بيان للناطق باسم الحكومة المعزولة، أورده حساب وزارة الثقافة والإعلام على موقع "فيسبوك"، بالتزامن مع حشد شعبي واسع لتنظيم "مليونية" ضد العسكريين في البلاد.

وأفاد البيان بـ"دعوة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية إلى الامتناع عن استخدام العنف تجاه المواطنين الرافضين للانقلاب العسكري وتقويض الانتقال الديمقراطي".

وحذر البيان مما سماه "الذهاب إلى سيناريو العنف، الذي سيرتد على الذين يقفون خلفه".

ومنذ الاثنين الماضي، يشهد السودان احتجاجات وتظاهرات رفضا للانقلاب العسكري، جراء إعلان الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.

وقبل إجراءات الاثنين، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.