وصف مسؤول جزائري تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار، بـ"النعيق"..
وقال عبد المجيد شيخي، مستشار رئيس عبد المجيد تبون، في مداخلته خلال الندوة التاريخية بمجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان)، بمناسبة ذكرى الثورة الجزائرية عام 1954: "إن فرنسا زاد نعيقها بشأن وجود الجزائر كأمة وكدولة"، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
وأضاف الشيخي أن "هذه الأيام كثر فيها النعيق من الطرف الآخر (فرنسا) بأننا لسنا أمة، وكأننا فقاعة ظهرت فجأة على وجه المعمورة، وكأن الله لما خلق الأرض ترك مكانا مظلما لا ندري من أين أتى”، مؤكدا أن “الجزائر موجدة دائما، وستظل موجودة إلى الأبد”.
وذكّر المستشار الرئاسي الشعب الفرنسي بما أقدم عليه رموز الكفاح الوطني داخل البرلمان الفرنسي سنة 1947، الذي كان بصدد وضع دستور الجزائر "زورا وبهتانا" لإثبات تبعتيها لفرنسا، مستحضرا ردّ محمد لمين دباغين، الذي كان يشغل عضوية البرلمان عن حركة انتصارات الحريات الديمقراطية داخل الجمعية الفرنسية حين وقف قال بصوت عال: ”الأمة الجزائرية موجودة، وكانت دائما موجودة".
اقرأ أيضا: الجزائر تغلق مجالها الجوي أمام طائرات الجيش الفرنسي
و أشار إلى أن كلمة دباغين وقتها "أحدثت كثيرا من الضجيج" داخل القاعة، لكنه واصل قائلا: "أنا هنا لأقول الحقيقة وسأقولها"، ليؤكد شيخي إن الحادثة كانت "درسا لقنه جزائريون لفرنسا في عقر دارها".
وأكد مستشار رئيس الجزائر والمكلف بملف الذاكرة الوطنية والأرشيف، أنه حان الوقت لتأسيس "مدرسة جزائرية لكتابة تاريخ الجزائر"؛ بهدف تبليغ المعلومة التاريخية الصحيحة للأجيال القادمة.
وكان ماكرون طعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830م، وتساءل مستنكرا: "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟".
وزير الخارجية الجزائري: تصريحات ماكرون إفلاس للذاكرة
غضب جزائري من تشكيك ماكرون بوجودهم قبل الاستعمار
الجزائر تستدعي السفير الفرنسي بعد "أزمة تأشيرات"