من جهته، علق المتحدث باسم غرفة "عزم" يوسف الحمود، لـ"عربي21" على هذه الأنباء بالقول، إن قوات الجيش الوطني والقوى الثورية الأخرى، كلها منتشرة على كامل الحدود، من إدلب وصولا إلى شرقي الفرات.
وعند السؤال حول صحة المعلومات بقرب معركة بالمشاركة مع الجيش التركي ضد قوات قسد في وقت قريب، قال: "نحن بحالة جاهزية عالية، وجميع الاحتمالات والجبهات مرجحة".
ونشرت كذلك صحيفة "TÜRKIYE GAZETESI" التركية، تفاصيل مشابهة، قائلة بحسب ما ترجمته "عربي21"، إنه "تم استدعاء قيادات الجيش الوطني السوري إلى أنقرة وجرى إطلاعهم على خطة العملية التي تنقسم على خطي جبهة ضد القوات الموالية لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وقالت إنه "تم تحديد مناطق العمليات على تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر، وكذلك عدد الجنود الذين سيتم نشرهم على خط الجبهة الأمامية لكل موقع، وإنه سيتم الاعتماد على عناصر الجيش الوطني السوري الذين لديهم خبرة سابقة في العمليات التركية في الداخل السوري سابقا مثل نبع السلام وغصن الزيتون".
اقرأ أيضا: فصائل المعارضة تتأهب لعملية عسكرية تركية شمال سوريا
وأضافت أنه "ستنفذ العملية بمشاركة وحدات الكوماندوز التركية التي تعمل في سوريا والعراق".
أما وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، فقالت إن تركيا نشرت مئات الجنود الإضافيين في شمال سوريا، خلال الليلة الماضية، استعدادا لهجوم معلق منذ فترة طويلة ضد قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
ونقلت عن مصدرين لها، أن الهجوم المخطط يهدف إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدود تركيا التي يبلغ طولها 910 كيلومترات (560 ميلا) مع سوريا.
وأضافا أن تركيا ستهدف إلى السيطرة على مناطق جنوبي بلدة كوباني، المعروفة أيضا باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها غربي نهر الفرات وشرقه.
وقال المسؤولان إن الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة مينغ الجوية بالقرب من بلدة إعزاز من وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشن هجمات كر وفر على القوات التركية والمقاتلين السوريين المعارضين.
اقرأ أيضا: هل تنفذ تركيا عملية برية بسوريا دون الاتفاق مع روسيا؟
ونقلت الوكالة قولهما، إنه "في تكتيك لمنع موسكو من معارضة خطط الحرب التركية علانية، قد تنسحب القوات التركية من مناطق قليلة جنوبي الطريق السريع الاستراتيجي أم4، الذي يشكل الحدود الجنوبية لإدلب".
وسبق أن قال المستشار العسكري لـ"الجيش الوطني" العميد أحمد حمادة، لـ"عربي21"، إن منطقة "تل رفعت" التي تتمركز فيها "قسد" تأتي في مقدمة المناطق المرجحة للهجوم، إذ تشكل هذه المنطقة خاصرة رخوة، وتتخذها "قسد" منطقة متقدمة لضرب الاستقرار في منطقتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات".
وأوضح أن منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة "قسد" تسجل تنسيقا عاليا بين الأخيرة وبين المليشيات الإيرانية الموجودة في بلدتي نبل والزهراء.
ويأتي الحشد الكبير من تركيا والمعارضة السورية، بعد تصويت البرلمان في أنقرة الثلاثاء، على تمديد السماح بنشر قوات في سوريا والعراق لمدة عامين آخرين.
يشار إلى أنه في 30 آذار/ مارس الماضي، أكد الرئيس التركي أن عملية عسكرية ستتواصل للسيطرة على تل رفعت والمناطق المحيطة الأخرى.
وهدد المسؤولون الأتراك بمستويات مختلفة في مقدمتها وزير الخارجية تشاووش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي أكار، بـ"إزالة المخاطر التي تواجهها تركيا من سوريا".