قررت محكمة روسية في موسكو إحالة مواطنين روسيين اثنين إلى السجن، حتى 20 كانون الأول/ ديسمبر، بتهمة إشراك المواطنين في أنشطة منظمة دينية متطرفة محظورة في روسيا هي "شهود يهوه".
وقضت المحكمة بإيداع زعيم الخلية أناتولي مارونوف، قيد الإقامة الجبرية بتهمة "تنظيم أنشطة جماعة متطرفة".
وأصدرت المحكمة العليا في روسيا عام 2017 قرارا صنفت فيه جماعة "شهود يهوه" بخلاياها تنظيما متطرفا، وبلغ عدد أتباعها في البلاد حتى سنة 2016 نحو 172 ألف شخص.
و"شهود يهوه" طائفة مسيحية ذات معتقدات لاثالوثية لا تعترف بالطوائف المسيحية الأخرى، ويفضلون أن يدعوا بشهود يهوه تمييزا لهم عن الطوائف المسيحية الأخرى.
وكانت بداياتهم في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر في ولاية بنسلفانيا الأمريكية على يد "تشارلز تاز راسيل"، حيث انبثقوا من مجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس وكبرت هذه المجموعة فيما بعد لتصبح "تلاميذ الكتاب المقدس".
ويتميز "الشهود" بحسب موسوعة "ويكيبيديا" بروابطهم المتينة دون أي حواجز عرقية أو قومية، ووعظهم التبشيري الدؤوب في الذهاب إلى أصحاب البيوت وعرض دروس بيتية مجانية عن الكتاب المقدس، ورفضهم لمظاهر الاحتفالات التي يزاولها أغلب المسيحيين في ميلاد المسيح، ولا يحتفل "شهود يهوه" بأعياد الميلاد الفردية.
ومن اللافت أيضا أن أنصار شهود يهوه لا يخدمون في الجيش وهم محايدون سياسيا إذ إنهم لا يتدخلون بأي شكل من أشكال السياسة، كما أنهم لا يؤمنون بالثالوث ولا بشفاعة القديسين ولا بنار الهاوية كوسيلة لتعذيب الأشرار، كما أنهم يؤمنون بأن 144 ألف مسيحي ممّن يدعونهم بـ"الممسوحين بالروح" سيملكون مع المسيح في الملكوت (بحسب مفهومهم، الملكوت هو حكومة سماوية برئاسة المسيح) وبأن بقية الأشخاص الصالحين سيعيشون في فردوس أرضي إذ سيرثون الأرض ويتمتعون بالعيش إلى الأبد بفضل تلك الحكومة السماوية.