سياسة دولية

تصعيد عسكري إثيوبي ضد إقليم تيغراي.. "غارتان خلال ساعات"

إثيوبيا تستهدف إضعاف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الحرب المستمرة منذ نحو عام- الأناضول إثيوبيا تستهدف إضعاف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الحرب المستمرة منذ نحو عام- الأناضول
إثيوبيا تستهدف إضعاف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الحرب المستمرة منذ نحو عام- الأناضول

في تصعيد عسكري كبير، نفذت الحكومة الإثيوبية، الأربعاء، غارتين جويتين خلال ساعات على إقليم تيغراي، لإضعاف الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الحرب المستمرة منذ نحو عام.

 

وقال تلفزيون تيغراي، الذي تسيطر عليه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إن الضربة الأولى استهدفت وسط المدينة، لكنه لم يورد تفاصيل عن خسائر أو أضرار.


وبث التلفزيون صورا لما بدا أنها أعمدة دخان متصاعدة، وقال في بيان على فيسبوك إن الضربة الجوية نُفذت في الساعة 10:24 صباحا (0724 بتوقيت غرينتش).


وقالت الحكومة الإثيوبية إن الضربة الجوية الأولى استهدفت أبنية كانت قوات تغجراي تستخدمها لإصلاح أسلحتها.


وقال المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو إن الضربة الثانية وقعت في أجبي بمنطقة تمبن، على بعد 80 كيلومترا إلى الغرب من مقلي عاصمة الإقليم، واستهدفت مركزا للتدريب ومستودعا لقذائف المدفعية الثقيلة.

وقال ليجيسي إن الجبهة "بارعة في إخفاء الذخائر والمدفعية الثقيلة في أماكن العبادة، واستخدام سكان تيغراي دروعا بشرية".

وقال شاهدان ومصدر من العاملين في المساعدات الإنسانية في مقلي لرويترز، إن الضربة التي وقعت صباحا كانت تستهدف فيما يبدو شركة مسفين للصناعات الهندسية، وهي عبارة عن مجمع مصانع تعتقد الحكومة أنه يدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وقال دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، في إشارة للقوات الحكومية: "يشعرون باليأس على جبهة القتال... تفسيري أنهم يقصفوننا لأنهم يخسرون على الأرض، وهذا هو انتقامهم. يظهر القصف أنهم لا يهتمون بالمدنيين في تيغراي".

وتحدث جبرمكئيل مع رويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من مكان غير معلوم. وقال إن الضربة لم تصب المجمع الهندسي، لكنها أصابت مجمع شركات خاصة آخر. ولم يضف مزيدا من التفاصيل.

كان تسعة مدنيين، بينهم طفل عمره خمس سنوات، يُعالجون في مستشفى "أيدر ريفيرال" من إصابات تعرضوا لها في الغارة، بحسب تلفزيون تيغراي الذي تديره الجبهة الشعبية.

وقال طبيب في مستشفى مقلي العام إن الانفجار حطم نوافذ المستشفى، على بعد كيلومتر واحد من مجمع مسفين الصناعي، وألحق أضرارا بالمنازل المجاورة. وأضاف أن المستشفى استقبل خمسة جرحى.

وقال الطبيب: "أربعة منهم موظفون بالمصنع، والخامس سيدة تعيش بالقرب منه. دمرت الغارة الجوية منزلها".

ويخوض الطرفان حربا منذ نحو عام، أودت بحياة الآلاف، وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين من السكان.