ألقت الشرطة الألمانية القبض على جنديين سابقين في الجيش الألماني الأربعاء للاشتباه في أنهما كانا يحاولان تجنيد قوة مرتزقة تضم أكثر من 100 رجل للقتال في حرب اليمن.
وأعلنت السلطات في كارلسروه جنوب غرب ألمانيا أن الرجلين كانا يخططان
لتشكيل قوة مرتزقة قوامها من 100 إلى 150 فردا تحت قيادتهما من أجل التدخل في الحرب
الأهلية في اليمن.
وجاء في بيان الادعاء العام أن المتهمين كانا ينويان عبر تشكيل هذه القوة التدخل في الحرب باليمن لفرض مفاوضات سلام هناك بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية. ووفقا لخطط المتهمين المزعومة.
وأفاد بيان المدعي العام الألماني بأن المتهمين، اللذين عرفا باسمي أرند-أدولف جي. وأخيم إيه، وحسب قواعد الخصوصية، قررا في أوائل 2021 تشكيل وحدة شبه عسكرية من أفراد سابقين بالجيش والشرطة الألمانيين.
وأضاف بيان المدعي العام أنهما كانا على اتصال مع سبعة أشخاص على
الأقل من أجل إقناعهم بالمشروع بالإضافة إلى الانتشار في اليمن، وكان المتهمون
يخططون لإدارة شركة عسكرية خاصة يمكن أن تكون متورطة أيضًا في صراعات أخرى.
كما أشار المدعي العام إلى أن الجنديين السابقين حاولا الاتصال بمسؤولين
سعوديين في عديد المرات لتمويل المجموعة في حرب اليمن دون النجاح في ذلك.
اقرأ أيضا: ما هي حسابات ورهانات الأطراف المتحاربة في اليمن؟ كتاب يجيب
40 ألف يورو شهريا
ووفقا لمكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن زعماء العصابة المزعومين وعدوا
جنودا وضباط شرطة سابقين بأجر شهري للمرتزقة يبلغ حوالي 40 ألف يورو، أي ما يعادل 46.6
ألف دولار.
وإلى جانب المهمة في اليمن خطط الرجلان كذلك لإتاحة خدمات مجموعة
المرتزقة في أماكن صراعات أخرى.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات
80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم
والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع
امتدادات إقليمية، منذ آذار/ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية،
عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران،
والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
مسؤول إيراني: لا خيار للسعودية سوى التفاوض بشأن اليمن
إيران تعلن عن محادثات جديدة مع السعودية بشأن اليمن
"باندورا": أسلحة اشترتها السعودية وصلت إلى داعش في اليمن